الجيش اللبناني: الوضع يزداد سوءاً والأمور آيلة للتصعيد

الجيش اللبناني: الوضع يزداد سوءاً والأمور آيلة للتصعيد

16 يوليو 2021
تشهد مناطق لبنانية عدة بين الحين والآخر احتجاجات شعبية غاضبة (حسين بيضون)
+ الخط -

حذّر قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، اليوم الجمعة، من ازدياد الأوضاع سوءًا في لبنان، مشيرًا إلى أن الأمور آيلة للتصعيد، يأتي ذلك في وقت دعت فيه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا، إلى تشكيل حكومة "قادرة على إجراء الإصلاحات اللازمة".

وقال العماد عون، خلال تفقد وحدات الجيش المنتشرة في البقاع (وسط)، "يبدو أنّ الوضع يزداد سوءاً، والأمور آيلة إلى التصعيد، لأننا أمام مصير سياسي واجتماعي مأزوم"، وذلك بحسب ما أفاد بيان للجيش اللبناني.

وأضاف: "مسؤوليتنا كبيرة في هذه المرحلة، ومطلوب منّا المحافظة على أمن الوطن واستقراره ومنع حصول الفوضى (..) على المجتمع الدولي أن يراهن على الجيش اللبناني لأنه العمود الفقري للبنان وعامل استقراره"، مشدداً على أن "الأمن خط أحمر"، معربًا عن أمله في أن يكون ما تعيشه البلاد هذه الأيام "أزمة مرحلية ستجتازها بفضل عناصر الجيش".

وتشهد مناطق لبنانية عدة بين الحين والآخر احتجاجات شعبية غاضبة يتخللها قطع طرقات اعتراضاً على الواقع المعيشي وتصاعد الأزمة الاقتصادية.

ويقول مراقبون، إن الأوضاع في البلاد تتجه نحو الأسوأ سياسياً واقتصادياً، عقب إعلان سعد الحريري الخميس، اعتذاره عن تشكيل الحكومة بعد تعثر مهمته نتيجة خلافات مع الرئيس حول التشكيلة الحكومية.

وعلى مدار نحو 9 أشهر، حالت خلافات بين عون والحريري دون تشكيل حكومة، لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/ آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت.

وتركزت هذه الخلافات حول حق تسمية الوزراء المسيحيين، مع اتهام من الحريري ينفيه عون بالإصرار على الحصول لفريقه، ومن ضمنه جماعة "حزب الله"، على "الثلث المعطل"، وهو عدد وزراء يسمح بالتحكم في قرارات الحكومة.

من جهتها، دعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا، اليوم الجمعة، إلى تشكيل حكومة "قادرة على إجراء الإصلاحات اللازمة".

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.

ونقل حق، عن المنسقة الأممية قولها اليوم: "يجب اتخاذ إجراءات سريعة لضمان تعيين رئيس وزراء جديد، بما يتماشى مع المتطلبات الدستورية، وتشكيل حكومة قادرة على إجراء الإصلاحات اللازمة لوضع لبنان على طريق الانتعاش قبل إجراء انتخابات حرة ونزيهة العام المقبل".

وأضاف: "كما أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان عن أسفها العميق إزاء عدم قدرة قادة لبنان على التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة جديدة هي في أمسّ الحاجة إليها لمواجهة التحديات العديدة التي يواجهها البلد".

(الأناضول)