أفادت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأن سلطات الاحتلال تحتجز نحو 4 آلاف عامل من غزة في منشأة أمنية، بزعم فحص إمكانية ضلوعهم بتقديم المساعدة لحركة "حماس" في تنفيذ عملية "طوفان الأقصى".
وبحسب القناة 12، فإن عدداً من العمال لديهم تصاريح عمل في إسرائيل، وثمة آخرون من دون تصاريح، ويُحقق معهم، لفحص إن كانوا على علم أو ساعدوا في نقل معلومات تتعلق بالتخطيط للعملية، لكونهم عملوا في المناطق المحيطة بقطاع غزة.
وبحسب القناة العبرية، تقرر في هذه المرحلة احتجازهم لدى سلطات الإسرائيلية وعدم إعادتهم إلى قطاع غزة.
اختفاء 18 ألف عامل من غزة
من جهتها، أرسلت الدائرة القانونية في نقابة العمال العرب في مدينة الناصرة، رسائل عاجلة إلى مصلحة السجون الإسرائيلية والإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، طالبت فيها بالكشف عن مصير آلاف العمال الغزيين الذين عملوا في إسرائيل واختفت آثارهم يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول بعد عملية "طوفان الأقصى".
وبحسب بيان عممته نقابة العمال العرب، اليوم الثلاثاء، "كان المنسق الإسرائيلي في الإدارة المدنية قد ألغى فور العملية التي نفذتها حماس 18 ألف تصريح للعمال الغزيين في إسرائيل، وبذلك أصبح آلاف العمال غير شرعيين (المقصد دون تصاريح) وأن الآلاف منهم لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى هذه اللحظة".
وفي حديث للنقابة مع عدد من العمال الغزيين في مدينة حيفا، قال العمال، بحسب ما ورد في البيان: "هناك عدد كبير من العمال هربوا إلى الضفة الغربية، وقسم من العمال وصل إلى مدينة رام الله، ولكن عدداً كبيراً من العمال أُوقِفوا على الحواجز العسكرية الاسرائيلية وتعرضوا للتنكيل والضرب المبرح وسُرقت الأموال التي كانت بحوزتهم".
وأكد العمال، بحسب البيان، أن "هناك المئات من العمال يُحتجزون في معسكرات للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية".
وجاء في بيان النقابة أيضاً أنه "في تواصل آخر مع عدد من العمال الذين لجأوا إلى مدينة جنين في مقر تابع للبلدية، أكد لنا العمال أن المئات من العمال اختفت آثارهم حتى اللحظة، وأن العمال تعرضوا لتحقيق وضرب مبرح على الحواجز العسكرية".