إرجاء تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار جديد بشأن غزة.. وواشنطن تحذّر

إرجاء تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار جديد بشأن غزة.. وواشنطن تحذّر

23 مارس 2024
استخدمت روسيا والصين "الفيتو" ضد مشروع قرار أميركي أمس الجمعة (أنجيلا ويس/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تأجيل التصويت على مشروع قرار جديد في مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق نار فوري في غزة حتى الاثنين، بعد فشل مشروع قرار أمريكي بسبب فيتو روسيا والصين.
- المشروع الجديد، المقترح من ثماني دول غير دائمة العضوية، يهدف لوقف إطلاق نار إنساني في رمضان يؤدي لهدنة دائمة ويطالب بالإفراج عن الرهائن ورفع قيود المساعدات الإنسانية.
- الولايات المتحدة أعربت عن تحفظات على النص الحالي للمشروع، مطالبة بتعديلات تربط وقف إطلاق النار بإطلاق سراح الرهائن، مما أدى لتأجيل التصويت للسماح بمزيد من المفاوضات.

مشروع القرار يدعو لوقف إنساني لإطلاق النار في غزة خلال رمضان

واشنطن: هذا الإجراء قد يضرّ بالمفاوضات الرامية إلى وقف الحرب

مشروع القرار أعدته 8 دول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن

"فيتو" روسي صيني أفشل أمس مشروع قرار أميركي حول غزة

أرجئ تصويت على مشروع قرار جديد في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق نار "فوري" في غزة إلى يوم الاثنين، بعدما كان مقرراً اليوم السبت، سعياً لتفادي فشل جديد بعد رفض مشروع قرار أميركي أمس الجمعة، على ما أفادت مصادر دبلوماسية وكالة "فرانس برس".

وعملت ثمانٍ من الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن (الجزائر، ومالطا، والموزمبيق، وغويانا، وسلوفينيا، وسيراليون، وسويسرا، والإكوادور) على مسودة قرار جديدة كان من المقرر طرحها للتصويت اليوم.

وهذا المشروع "يحضّ على وقف نار إنساني فوري لشهر رمضان... يقود إلى وقف إطلاق نار دائم"، كما يطالب النص بـ"الإفراج الفوري" عن الرهائن ورفع "جميع القيود" على دخول المساعدات الإنسانية.

لكن المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفلد، حذرت الجمعة من النص، معتبرة أنه يهدد الجهود الدبلوماسية الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة مقابل الإفراج عن الرهائن، وهي حجة أبرزتها الولايات المتحدة عند استخدامها حق الفيتو آخر مرة في أواخر فبراير/شباط.

وقالت المندوبة إن "هذا النص بصياغته الحالية لا يدعم الجهود الدبلوماسية الدقيقة في المنطقة. بل أسوأ من ذلك، قد يعطي حماس ذريعة لرفض الاتفاق المطروح".

وطالبت الولايات المتحدة بإدخال تعديلات على النص، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية وكالة "فرانس برس"، ليل الجمعة - السبت، مشيرة إلى أنه تم تأجيل التصويت إلى الاثنين، للسماح بمواصلة المفاوضات التي تتناول بصورة خاصة الربط بين وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

ورأى ريتشارد غوان، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، أنه في حال الفشل، فقد تترك هذه التطورات "ندماً" لدى بعض أعضاء المجلس. وتابع أن "القرار الأميركي لم يكن بمستوى ما تتوقعه معظم الدول الأعضاء، لكنه على الأقل نقطة انطلاق لمواصلة الجهود من أجل وقف الأعمال الحربية".

وفشل مجلس الأمن، أمس الجمعة، في تبنّي قرار أميركي لوقف إطلاق النار في القطاع، بعدما استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار.

ونال مشروع القرار تأييد 11 دولة من الأعضاء الـ15 للمجلس، بينما رفضته ثلاث دول، هي الصين وروسيا والجزائر، وامتنعت غويانا عن التصويت. ورأى المندوب الروسي أن مشروع قرار واشنطن الحليفة لإسرائيل، كان "منافقاً"، ولا يدعو مباشرةً إلى وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر.

ودعا السفير الروسي في الأمم المتحدة، في وقت سابق من الجمعة، أعضاء مجلس الأمن إلى التصويت ضد مشروع القرار الأميركي، قائلاً إنّ مشروع القرار يجب ألّا يُقَرَّ بموافقة الأغلبية.

وتنص أحدث نسخة من مشروع القرار، التي اطلعت عليها "رويترز"، على "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار" لمدة ستة أسابيع تقريباً، من شأنه أن يوفر الحماية للمدنيين، ويسمح بإيصال المساعدات الإنسانية.

ويدعم مشروع القرار "بشكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الدولية الجارية لتأمين هدنة مرتبطة بإطلاق سراح جميع الرهائن الباقين"، في إشارة إلى محادثات جارية بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر.

وقالت حركة حماس إنّ مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن الدولي حمَلَ صياغة تضليلية ومتواطئة مع أهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويهدف إلى تمكينه من الاستمرار في عدوانه، وتُعطيه الغطاء والشرعية لحرب الإبادة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لأن القرار لا يتضمّن مطالبة صريحة بالوقف الفوري للحرب.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون