إحباط هجوم جديد على قاعدة "عين الأسد" في العراق

الدفاعات العراقية تحبط هجوماً جديداً بطائرة مسيّرة استهدفت قاعدة "عين الأسد"

06 يناير 2022
تصعيد للهجمات على قاعدة "عين الأسد" (آزاد محمد/الأناضول)
+ الخط -

أحبطت القوات العراقية، فجر اليوم الخميس، هجوماً جديداً بطائرة مسيّرة استهدفت قاعدة "عين الأسد" في محافظة الأنبار غربي العراق، بعد ساعات قليلة على هجوم مماثل تعرضت له القاعدة بعدة صواريخ، فيما تم استهداف رتل دعم لوجستي للتحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة واشنطن، في محافظة البصرة أقصى جنوبي البلاد.

ويأتي تصعيد الهجمات على القواعد العسكرية وأرتال التحالف الدولي، عقب انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف، والذي تم بالتزامن مع إحياء أنصار الفصائل الذكرى الثانية لاغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، في 3 يناير/كانون الثاني 2020، بغارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي.

ووفقاً لبيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية، فإنّ "الدفاعات الجوية عالجت طائرة مسيّرة مجهولة، حاولت التقرب من قاعدة عين الأسد الجوية التابعة لقيادة القوة الجوية العراقية في محافظة الأنبار"، مبينة أنه "تمّت معالجة الطائرة خارج محيط القاعدة".

من جهته، أكد ضابط في قيادة عمليات الأنبار، فضّل عدم الكشف عن هويته لـ"العربي الجديد"، أنّ "الطائرة المسيّرة تم إسقاطها قبل وصولها إلى أجواء القاعدة"، مبيناً أن "الدفاعات العراقية في حالة تأهب للتصدي لأي هجوم، بعد التصعيد الأخير في الهجمات من قبل الجماعات الخارجة عن القانون".

وأكد أنّ "القوات العراقية هي التي تتحمّل مسؤولية حماية القواعد العسكرية في البلاد"، مشدداً على أنه "لا وجود لأي قوات قتالية للتحالف الدولي في العراق".

إلى ذلك، نقلت منصات على تطبيق "تلغرام" مرتبطة بفصائل مسلحة، خبراً عن "استهداف رتل دعم لوجستي في محافظة البصرة جنوبي العراق"، مبينة أنّ "الاستهداف تم بعبوة ناسفة انفجرت على الرتل عند مروره على الطريق السريع"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وكانت قاعدة "عين الأسد" الجوية، قد تعرضت، ليل أمس الأربعاء، لهجوم بـ5 صواريخ سقطت في محيطها، فيما تم استهداف رتلي دعم لوجستي للتحالف الدولي بمحافظتي بابل والمثنى جنوبي البلاد.

وتبنّى فصيل "قاصم الجبارين"، الهجوم الصاروخي على القاعدة، واستهداف الرتلين، وأكده، في بيان له نشرته منصات إخبارية مرتبطة بالفصائل المسلحة، كما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الفصيل المسلح، في بيانه: "تمكّنا من استهداف قاعدة الشر الأميركي في غرب العراق، ما تسمى بعين الأسد، برشقة من الصواريخ، وقد أصابت أهدافها بدقة". وأضاف: "كما استهدفنا أرتال التحالف الدولي في محافظتي بابل والمثنى"، متوعّداً بـ"استمرار الهجمات".

وجدّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الأربعاء، تأكيده انتهاء المهام القتالية للتحالف الدولي في البلاد، منتقداً "استمرار قصف تلك المعسكرات من قبل بعض الفصائل المسلحة، لا سيما أنه تم استلام كل المعسكرات من قبل القوات العراقية، ويتواجد حالياً عدد من المستشارين الذين يعملون إلى جانب قواتنا الأمنية".

وكانت قاعدة "عين الأسد" بمحافظة الأنبار، التي يوجد فيها مستشارون تابعون للتحالف الدولي، قد تعرضت، الثلاثاء، لهجوم بطائرتين مسيّرتين، بحسب خلية الإعلام الأمني العراقية التي قالت إنّ الطائرتين أسقطتا خارج محيط القاعدة دون خسائر.

كما تعرّض مطار بغداد الدولي (غرب العاصمة العراقية)، بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، لهجوم بصواريخ "كاتيوشا"، وقبل ذلك بيوم واحد، أحبطت منظومة الدفاع الجوي CRAM التابعة للقاعدة الأميركية هجوماً نفذ بطائرتين مسيّرتين استهدفتا قاعدة فيكتوريا، غربي بغداد.