إحباط محاولة إدخال متفجرات للعراق آتية من مناطق سورية خاضعة لـ"قسد"

إحباط محاولة إدخال متفجرات للعراق آـية من مناطق سورية خاضعة لسيطرة "قسد"

28 سبتمبر 2021
تشهد الحدود العراقية السورية عمليات تسلل وتهريب واسعة (أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت السلطات العراقية في العاصمة بغداد، اليوم الثلاثاء، إحباط محاولة إدخال مواد متفجرة من الأراضي السورية المجاورة للعراق، عبر مجموعة من الأشخاص يستقلون شاحنة ضمن محور نينوى ـ دير الزور شمال غربي العراق.

يأتي ذلك مع بداية التحضيرات العراقية لتنفيذ الخطة الأمنية لتأمين الانتخابات البرلمانية المبكرة، المقررة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في خامس انتخابات تشريعية تشهدها البلاد منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) بياناً عسكرياً لخلية الإعلام الأمني، أكدت فيه أن "القوات الأمنية في الفرقة الخامسة عشرة بالجيش، تمكنت من منع محاولة لإدخال 18 كيساً مملوءة بمادة الـ"تي أن تي" إلى الأراضي العراقية آتية من سورية، وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة من جهاز مكافحة الإرهاب".

وأضافت أن "عملية ضبط هذه المواد تمّت بعد تشكيل فريق عمل مختص، والمتابعة بواسطة الكاميرات الحرارية في الحدود"، مشيرة إلى أنه "جرى رصد مجموعة من الأشخاص يستقلون عجلة وهم يحاولون إدخال هذه المواد المتفجرة من الأراضي السورية إلى الأراضي العراقية عن طريق قرية النعيم المحاذية للشريط الحدودي"، مؤكدة ضبط المواد وبدء عملية التعامل معها لإتلافها.

وتشهد الحدود السورية العراقية البالغة نحو 620 كيلومتراً عمليات تسلل وتهريب واسعة في الجزءين الشمالي والغربي من العراق عبر محافظتي الأنبار ونينوى، حيث تتشارك مليشيات حليفة لإيران وقوات النظام السوري السيطرة على نحو 400 كيلومتر منها، بينما تسيطر مليشيا قوات سورية الديمقراطية (قسد) على الجزء المتبقي من الجانب السوري.

وتسعى بغداد بين حين وآخر لتنفيذ عمليات تفتيش وانتشار واسعة بغية ضبط الحدود وردم الأنفاق الموجودة وممرات التسلل والتهريب، التي باتت تُستخدم أيضاً من قبل مسلّحين أكراد موالين لحزب "العمال الكردستاني"، ينتقلون من الحسكة إلى سنجار غرب نينوى.

ولم يحدّد البيان العراقي المنطقة بالتحديد التي جرت فيها محاولة التسلل، لكن مسؤولاً أمنياً عراقياً تحدث لـ"العربي الجديد"، عن أنها ضمن حدود ناحية ربيعة غرب الموصل المقابلة للحسكة السورية التي تسيطر عليها فصائل كردية تابعة لمليشيا قوات سورية الديمقراطية (قسد)، وذلك لكون الفرقة الخامسة عشرة بالجيش العراقي تنتشر هناك، ما يرجح أن محاولة إدخال المتفجرات لا تتصل بنشاط لتنظيم "داعش"، بل جماعات مسلحة كردية تابعة لحزب "العمال الكردستاني"، تعمل بين وقت وآخر على تعزيز نفوذها في مدينة سنجار العراقية المجاورة.

في سياق منفصل، أعلنت السلطات الأمنية في بيان رسمي لها اليوم، مقتل أحد أعضاء تنظيم "داعش"، خلال اشتباك في محافظة صلاح الدين ليلة أمس الاثنين. وذكر البيان أن الاشتباك حصل بين قوة أمنية وثلاثة مسلحين حاولوا اقتحام محل في منطقة القادرية بناحية مكيشيفة ضمن محافظة صلاح الدين شمالي البلاد، مؤكداً أن البحث ما زال جارياً عن العنصرين الإرهابيين، لافتاً إلى أن أحد أفراد الأمن أصيب خلال الاشتباك مع المسلحين.

المساهمون