تقارير عن نقل مسلحي "العمال الكردستاني" أطفالاً سوريين إلى العراق

تقارير عن نقل مسلحي "العمال الكردستاني" أطفالاً سوريين إلى العراق

23 سبتمبر 2021
"العمال الكردستاني" متهم بتجنيد أطفال (صافين حامد/فرانس برس)
+ الخط -

نقلت تقارير صحافية عراقية في إقليم كردستان شمالي البلاد، اليوم الخميس، عن مصادر لم تسمها، قيام مسلّحي حزب "العمال الكردستاني"، بنقل دفعة جديدة من الأطفال السوريين الأكراد في مناطق شمال وشرق البلاد ضمن محافظة الحسكة إلى معاقله التقليدية شمالي العراق بمناطق سلسلة جبال قنديل، حيث تتواجد معسكرات تجنيد وتدريب المقاتلين لصالح الحزب المصنّف على لائحة الإرهاب والذي يتواجد داخل مدن وبلدات عراقية حدودية مع تركيا التي تصنف الحزب "منظمة إرهابية".

ونقل موقع " داركا مازي"، المقرّب من الأجهزة الأمنية الكردية في أربيل عن مصادر لم يسمّها قولها إنّ مسلحي حزب "العمال الكردستاني"، قاموا بـ"نقل دفعة جديدة من الأطفال المختطفين المجنّدين في صفوفه من غربي كردستان (مناطق شمال شرق سورية) إلى مناطق قنديل وسنجار شمالي العراق".

وأوضحت المصادر ذاتها أنّ "ما تسمى بـ الشبيبة الثورية"، التابعة لحزب "العمال الكردستاني" نقلت 11 طفلاً، بينهم 6 فتيات، جميعهم قاصرون من ريف الحسكة إلى منطقتي سنجار وقنديل العراقيتين شمالي البلاد.

واتهم التقرير منظمة "الشبيبة الثورية"، التابعة لحزب "العمال الكردستاني" بتجنيد عشرات الأطفال من أكراد سورية منذ مطلع العام الحالي، وإرسالهم لمعسكرات التدريب الخاصة بالحزب في منطقتي قنديل وسنجار بمحافظة دهوك ضمن إقليم كردستان، ومنطقة سنجار غرب نينوى ويقع الموقعان شمالي العراق، ضمن مناطق نفوذ مسلحي حزب العمال الكردستاني.

وبين وقت وآخر يتداول ناشطون حقوقيون ووسائل إعلام عراقية كردية، معلومات عن حالات خطف لأطفال ينفّذها حزب العمال بحق قاصرين لغرض تجنيدهم داخل معسكرات مغلقة تابعة للحزب في المناطق التي يسيطر عليها شمالي العراق.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتهم مستشار المكتب السياسي للحزب "الديمقراطي الكردستاني" الحاكم في إقليم كردستان، عارف رشدي، مسلّحي حزب "العمال الكردستاني" بمواصلة عمليات تجنيد الأطفال في صفوف مسلّحيه، معتبراً أنّ تلك الممارسات "جريمة وتشكل خطراً على المجتمع الكردي".

وقال رشدي، في حديث صحافي، إنّ "حزب العمال الكردستاني جنّد المئات من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و15 سنة"، وأضاف أنّ "العمال الكردستاني يستخدم هؤلاء الأطفال لخوض حروبه الخاصة".

وتابع أنّ "العمال الكردستاني مارس عمليات خطف الأطفال واستغلّ الظروف الاجتماعية للبعض ليغريهم أو يخدعهم لضمّهم إلى صفوف مسلحيه"، مشيراً إلى أنّ "هذه الممارسات ستشكل خطراً كبيراً على مستقبل المجتمع الكردستاني".

وأعتبر أنّ "هذا العمل جريمة كبيرة ينفذها العمال الكردستاني بحرمان الأطفال الكرد من حقهم في التعلم وتلقي تربية سليمة بعيدة عن العنف"، موضحاً أنّ "تجنيد وتسليح الأطفال واستخدامهم في الحروب يخالف القوانين والأعراف الدولية".

وكان مدير دائرة الشؤون الأيزيدية في إقليم كردستان، خيري بوزاني، قد اتهم في وقت سابق حزب "العمال الكردستاني" بـ"استغلال ظروف ومعاناة النازحين الأيزيديين في الإقليم، وتجنيد 400 شاب وشابة بينهم أغلبهم دون الـ18 عاماً".

المساهمون