إثيوبيا: محادثات السلام حول تيغراي ستعقد الاثنين في جنوب أفريقيا

إثيوبيا: محادثات السلام حول تيغراي ستعقد الاثنين القادم في جنوب أفريقيا

20 أكتوبر 2022
يتواصل النزاع في تيغراي منذ نحو عامين وتسبب في نزوح أكثر من مليوني شخص (الأناضول)
+ الخط -

قالت الحكومة الإثيوبية، الخميس، إن الاتحاد الأفريقي أعلن أن محادثات سلام ستعقد الاثنين المقبل في جنوب أفريقيا، لمحاولة وقف الحرب المستمرة منذ قرابة عامين في تيغراي.

وكتب رضوان حسين، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء أبي أحمد، على "تويتر": "أبلغتنا مفوضية الاتحاد الأفريقي بأن محادثات السلام ستعقد في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2022 في جنوب أفريقيا. أكدنا التزامنا بالمشاركة".

وتتصاعد الدعوات الدولية لوقف العنف المتصاعد في تيغراي منذ محاولة فاشلة للاتحاد الأفريقي، في وقت سابق من الشهر الحالي، لجلب الطرفين المتحاربين إلى طاولة المفاوضات.

واتفقت الحكومة وزعماء متمردي تيغراي على المشاركة في محادثات بقيادة الاتحاد الأفريقي، لكن الاجتماع لم يعقد مطلقا وتصاعد الصراع في المنطقة التي تمزّقها الحرب.

وكانت الحكومة الإثيوبية قد جددت الاثنين الماضي استعدادها للانخراط في محادثات سلام، مؤكدة في الوقت ذاته أنها تريد استعادة السيطرة على مواقع اتحادية في منطقة تيغراي الشمالية.

وعقب ذلك بيوم، أعلنت الحكومة الإثيوبية أنها سيطرت على ثلاث مدن في إقليم تيغراي، بما في ذلك مدينة شاير الرئيسية التي اندلع فيها قتال عنيف أثار قلق المجتمع الدولي.

وقالت الحكومة في بيان إن الجيش الفيدرالي الإثيوبي "سيطر على مدن شاير وألماتا وكوريم بدون معارك مدنية".

وكانت قيادة قوات المتمردين في هذه المنطقة الواقعة شمال إثيوبيا أعلنت سابقا أن القوات الإثيوبية والإريترية سيطرت على شاير، التي يبلغ عدد سكانها حوالى 100 ألف نسمة، والبعيدة نحو 40 كيلومترًا جنوب الحدود الإثيوبية مع إريتريا، التي تحاذي تيغراي بأكمله ويدعم جيشها القوات الإثيوبية.

وتضم شاير مطاراً، كما تقع على طريق رئيسي يؤدي إلى ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي، على بعد 300 كيلومتر.

وحصيلة النزاع الدامي في تيغراي غير معروفة، لكنه تسبب في نزوح أكثر من مليوني شخص ودفع بآلاف الإثيوبيين إلى ظروف أشبه بالمجاعة، وفقا للأمم المتحدة.

العثور على جثث 26 إثيوبيًا في مقبرة جماعية في ملاوي

في شأن آخر، استخرج مسؤولون في ملاوي جثث 26 مهاجرا إثيوبيًا مشتبهًا من مقبرة جماعية على بعد 255 كيلومترًا (155 ميلاً) شمال العاصمة ليلونغوي.

وعثر قرويون على الجثث في غابة تقع بالقرب من طريق رئيسي يربط مالاوي وتنزانيا، ومعروف بأنه طريق يستخدمه المهربون لنقل الناس إلى جنوب أفريقيا.

وقالت الشرطة إن الأدلة المبكرة تشير إلى أن الرجال المدفونين في غابة متانجاتانغا ربما اختنقوا أثناء سفرهم في شاحنة. وينظر المحققون في الوفيات على أنها قضية اتجار بالبشر محتملة.

وقال رودني سيمواكا، مفوض منطقة مزيمبا في المنطقة الشمالية من ملاوي، "الترتيبات جارية، من خلال وزارة الصحة، لجلب أخصائي علم الأمراض لإجراء تشريح الجثة، حتى تكون لدينا نسخة رسمية من سبب الوفاة".

وأوضح سيمواكا لوكالة "أسوشييتد برس"، أنه سمع، صباح الأربعاء، أن القرويين عثروا على جثث بالقرب من مصنع للأخشاب.

وقال المتحدث باسم شرطة ملاوي، بيتر كالايا، إن الأدلة التي تم جمعها في مكان الحادث تشير إلى أن الرجال كانوا مواطنين إثيوبيين تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عاما.

في يوليو/تموز، احتجزت الشرطة شاحنة صهريج حمولتها 30 طنًا (33 طناً) تحمل 42 إثيوبيًا إلى ملاوي، على طول الطريق من الحدود مع تنزانيا.

قالت السلطات في ذلك الوقت إن بعض الركاب بدوا ضعفاء وبحاجة ماسة إلى الأدوية والطعام المغذي.

وقال أحد المهاجرين، وهو الوحيد الذي يتحدث الإنكليزية، للشرطة، إن المجموعة كانت في طريقها لمدة أربعة أشهر على الأقل للوصول إلى ملاوي.

(فرانس برس، أسوشييتد برس)