أول محادثات ثنائية بين وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا منذ عامين

أول محادثات ثنائية بين وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا منذ حرب ناغورنو كاراباخ

16 يوليو 2022
وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان ناقشا تطبيع العلاقات بين البلدين (فيسبوك)
+ الخط -

عقد وزيرا الخارجية الأرميني والأذربيجاني، اليوم السبت، محادثات ثنائية مباشرة هي الأولى بينهما منذ الحرب التي اندلعت في العام 2020 بين البلدين للسيطرة على إقليم ناغورنو كاراباخ.

وتشكل المحادثات التي جرت في العاصمة الجورجية تبيليسي استكمالا لاتفاق بين البلدين الواقعين في منطقة القوقاز تم التوصل إليه بوساطة الاتحاد الأوروبي في مايو/أيار "للدفع قدما بالمحادثات" حول إبرام اتفاقية سلام.

وقالت وزارة الخارجية الأرمينية، في بيان، إن الدبلوماسيين "ناقشا مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بتطبيع العلاقات بين البلدين".

وشدد وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان خلال اللقاء "على أهمية الحل السياسي للنزاع في كاراباخ من أجل بناء سلام دائم في المنطقة".

وعُقد اللقاء بين وزير الخارجية الأرميني ونظيره الأذربيجاني جيحون بيرموف في جو متوتر على خلفية اتّهامات متبادلة بين وزيري الدفاع في البلدين حمّل فيها كل منهما الطرف الآخر مسؤولية إطلاق النار عبر الحدود ليل الجمعة إلى السبت.

وبعد حرب أولى في التسعينيات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف العام 2020 للسيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ الجبلية التي انشقت عن أذربيجان بدعم من يريفان.

وأسفرت الحرب الأخيرة عن مقتل حوالى 6500 شخص وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية.

وفي إطار اتفاق الهدنة، تخلّت أرمينيا عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، ونشرت روسيا قوة لحفظ السلام قوامها نحو ألفي عسكري مكلفين بمراقبة التقيّد بالهدنة الهشة.

واعتبر هذا الاتفاق في أرمينيا إذلالا وطنيا وتنظم عدة أحزاب معارضة تظاهرات منذ منتصف إبريل/نيسان ضد رئيس الوزراء نيكول باشينيان المتهم بانه يريد التنازل عن مزيد من الأراضي لباكو.

لكن منذ غزوها أوكرانيا في عملية أطلقتها في 24 فبراير/شباط، تزايدت عزلة موسكو دوليا ولم تعد الوسيط الرئيسي في النزاع.

ومذّاك يقود الاتحاد الأوروبي عملية التطبيع بين البلدين والتي تشمل الانخراط في محادثات سلام وترسيم الحدود وإعادة فتح المواصلات بينهما.

والتقى رئيس الوزراء الأرميني والرئيس الأذربيجاني في إبريل/نيسان ومايو/أيار في بروكسل للبحث في اتفاق للسلام بوساطة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الذي أعلن أن الاجتماع المقبل سيعقد في يوليو/تموز أو أغسطس/آب.

وناغورنو كاراباخ منطقة جبلية أعلنت غالبية أرمينية مدعومة من يريفان انفصالها عن أذربيجان عند انهيار الاتحاد السوفييتي في العام 1991، ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينيات أسفرت عن مقتل 30 ألف شخص وتهجير آلاف الأذربيجانيين.

(فرانس برس)

المساهمون