أوكرانيا تطالب باستبعاد روسيا من الأمم المتحدة

أوكرانيا تطالب باستبعاد روسيا من الأمم المتحدة

26 ديسمبر 2022
الفيتو سلاح بيد الدول دائمة العضوية (Getty)
+ الخط -

دعت أوكرانيا، الاثنين، إلى استبعاد روسيا من الأمم المتحدة بعد أكثر من عشرة أشهر على بدء غزو القوات الروسية، وهو مطلب لا فرص له بالنجاح، حيث تتمتع موسكو بحق النقض في مجلس الأمن الدولي.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان إن "أوكرانيا تدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى حرمان روسيا الاتحادية من وضعها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي واستبعادها كلياً من الأمم المتحدة".

وأشارت الخارجية الأوكرانية إلى أن روسيا "تحتل بشكل غير قانوني مقعد الاتحاد السوفييتي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة" منذ عام 1991 وتفككه إلى 15 دولة جديدة، وأضافت أن "روسيا مغتصبة لمقعد" الاتحاد السوفييتي في الأمم المتحدة.

وأعربت كييف في بيانها عن أسفها لأن "هذه العقود الثلاثة من الوجود غير القانوني في الأمم المتحدة تميزت بالحروب والاستيلاء على أراض من دول أخرى، وتغيير قسري للحدود المعترف بها دوليًا ومحاولات لتلبية طموحاتها الإمبريالية الجديدة".

وفي تغريدة، اعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن "وجود روسيا في مجلس الأمن وفي مجمل الأمم المتحدة غير شرعي".

تقاتل كييف على أراضيها القوات الروسية منذ عشرة أشهر وتواجه بالفعل منذ عام 2014 انفصاليين موالين لموسكو التي تدعمهم وتسلحهم في دونباس بشرق أوكرانيا.

وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قد قال، أمس الأحد، إن أوكرانيا تعتزم الدعوة، الإثنين، إلى حرمان روسيا من مقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي. وقال كوليبا في برنامج تلفزيوني بمناسبة عيد الميلاد: "غداً (الإثنين) سنعلن موقفنا رسمياً. لدينا سؤال بسيط جداً: هل لروسيا الحق في البقاء عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي وأن تكون (عضواً) في الأمم المتحدة؟".

وأضاف: "لدينا إجابة مقنعة ومنطقية: لا، لا تملك هذا الحق"، وأشار كوليبا إلى أن مسألة شغل روسيا مقعداً دائماً في مجلس الأمن الدولي، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين، تناقش أساساً في الأوساط الدبلوماسية.

وبعدما أوضح أن هذه المسألة لم تطرح بعد في مؤتمرات صحافية أو بيانات عامة لقادة الدول والحكومات، قال كوليبا إنه "على مستوى أدنى، يتم طرح السؤال بالفعل حول ماذا يجب أن تصبح روسيا حتى لا تشكل تهديدا للسلام والأمن".

ويعكس مجلس الأمن الدولي في تشكيلته ميزان القوى بعد الحرب العالمية الثانية. فهو يضم 15 دولة عضواً مكلفة بمعالجة الأزمات العالمية، خصوصا عبر فرض عقوبات والسماح بعمل عسكري والموافقة على تغييرات في ميثاق الأمم المتحدة.

لكن الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس يتمتع كل منها بحق النقض (الفيتو)، الذي يسمح لها بمنع تبني أي قرار. وتطالب دول عدة منذ فترة طويلة بإصلاح مجلس الأمن، إذ ينتقد بعضها التمثيل الضعيف للدول الأفريقية ودول أميركا اللاتينية في المقاعد الدائمة.

وتصبح المنظمة عاجزة عن التحرك عندما تستخدم دولة واحدة دائمة العضوية حق النقض، كما حدث في فبراير/شباط مع بدء القصف الروسي على أوكرانيا. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد دعا في سبتمبر/أيلول إلى توسيع مجلس الأمن وتعزيز "طبيعته الشمولية".

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، درست القوى الغربية قواعد إجراءات الأمم المتحدة لضمان عدم قيام روسيا بعرقلة اجتماعات مجلس الأمن، وقد لجأت إلى هيئة أخرى تابعة للأمم المتحدة هي الجمعية العامة، التي تضم 193 عضواً، لإدانة أعمال الكرملين.

(فرانس برس)

المساهمون