ألمانيا وفرنسا تعتزمان طرد عشرات الدبلوماسيين الروس

ألمانيا وفرنسا تعتزمان طرد عشرات الدبلوماسيين الروس

04 ابريل 2022
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (فيليب سينجر/Getty)
+ الخط -

أعلنت كلّ من ألمانيا وفرنسا، اليوم الإثنين، نيتهما طرد عدد كبير من الدبلوماسيين الروس على خلفية حرب أوكرانيا، في وقت توعدت روسيا بالردّ.

وأفاد مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية، وفق "فرانس برس"، بأن باريس ستطرد 35 دبلوماسياً روسياً "تتعارض نشاطاتهم مع مصالحها".

وأوضح بيان صادر عن الوزارة أن "هذه الخطوة تأتي في سياق نهج أوروبي. مسؤوليتنا الأولى تبقى ضمان سلامة الفرنسيين والأوروبيين".

ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء وفق "رويترز"، عن وزارة الخارجية الروسية القول إن موسكو سترد على قرار باريس.

بدورها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم، إن بلادها قررت طرد "عدد كبير" من الدبلوماسيين الروس على خلفية حرب أوكرانيا، في حين أفادت معلومات تلقتها وكالة "فرانس برس" بأن عددهم يصل إلى أربعين.

وشددت بيربوك على أن هؤلاء الموظفين في السفارة الروسية يشكلون "تهديداً للذين يبحثون عن حماية عندنا". واستقبلت ألمانيا أكثر من 300 ألف لاجئ أوكراني فروا من بلادهم منذ بدء الهجوم الروسي في 24 شباط/فبراير.

وأضافت في بيان مقتضب: "لن نسمح بذلك بعد الآن". وتأتي عمليات الطرد هذه بعد إعلانات مماثلة في الأيام الأخيرة من دول عدة في الاتحاد الأوروبي.

واستنكرت بيربوك مجدداً "الوحشية التي لا تصدق للقادة الروس"، على حد قولها، خصوصاً في بوتشا، وهي منطقة قرب كييف استعادتها القوات الأوكرانية من الجنود الروس واكتشفت عشرات الجثث.

وقالت الوزيرة إن صور بوتشا "تشهد (...) على رغبة في الإبادة تتجاوز كل الحدود"، وكانت وصفت في وقت سابق هذه الفظائع، التي نسبها الرئيس الأوكراني إلى القوات الروسية، بأنها "جرائم حرب" و" جرائم ضد الإنسانية".

وتشتبه السلطات الألمانية في أن هؤلاء الدبلوماسيين، الذين سيطردون، يعملون لحساب أجهزة الاستخبارات الروسية، وأمامهم خمسة أيام لمغادرة ألمانيا، وفق ما علمت وكالة فرانس برس.

إلى ذلك، أكدت روسيا أن علاقاتها مع ألمانيا ستتدهور أكثر بعد قرار برلين "غير الودي" بطرد نحو 40 دبلوماسياً روسياً على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وكتبت السفارة الروسية في برلين على "تلغرام"، أن "التقليص غير المبرر للطواقم الدبلوماسية في البعثات الروسية في ألمانيا، سيضيق المساحة التي تسمح بالحفاظ على الحوار بين بلدينا ما سيؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات الروسية-الألمانية".

(فرانس برس، رويترز)