أعمال عنف في باكستان تحصد قتلى بينهم نشطاء سياسيون وعناصر أمن

أعمال عنف في باكستان تحصد قتلى بينهم نشطاء سياسيون وعناصر أمن

17 يوليو 2022
لم تتبنّ أي جهة مسؤولية أعمال العنف (الأناضول)
+ الخط -

شهدت الساحة الباكستانية خلال الـ24 ساعة الماضية أعمال عنف أدت إلى مقتل عدد من الأشخاص، بينهم نشطاء سياسيون وعناصر من الأمن ومدنيون.

وأعلن مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، في بيان، اليوم الأحد، أن قوات الجيش عثرت في منطقة زيارت بإقليم بلوشستان على جثمان مدني يدعى عمر جاويد، كان قد اختطف مع المقدم في الجيش ويدعى لايق ميرزا بيغ قبل يومين.

وبحسب بيان الجيش، فقد قتل مسلحون من جيش تحرير بلوشستان المقدم فور اختطافه، لكنهم أخذوا معهم عمر جاويد، وهو أحد أقاربه، حيث أُعدم لاحقاً.

وجاء في البيان أنه "خلال عملية البحث عن الرجل المختطف قُتل اثنان من المسلحين، قبل أن يعثر عليه مقتولاً".

ويرجّح البيان أن "المسلحين قتلوه بعد الوصول إلى منطقة جبلية تدعى ورشوم"، مشيراً إلى أن "العملية لا تزال متواصلة من أجل القضاء على معاقل المسلحين".

في المقابل، تبنى جيش تحرير بلوشستان عملية اختطاف المقدم، دون الإفصاح عن تفاصيل العملية.

وكان الجيش الباكستاني قد أعلن، أمس، مقتل خمسة مسلحين، بالإضافة إلى أحد عناصر الجيش خلال عملية البحث عن الرجل المختطف. 

في السياق، قُتل اثنان من عناصر الشرطة الباكستانية، مساء أمس السبت، بهجوم شنه مسلحون على مركز أمني في منطقة باره قرب مدينة بيشاور، مركز إقليم خيبربختونخوا شمال غربيّ باكستان.

وقالت الشرطة، في بيان، إن مسلحين مجهولين هاجموا نقطة أمنية في منطقة شلوبر بمديرية باره، ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الشرطة، هما سيد كريم وعبد الرحمن.

وأضاف البيان أن المهاجمين تمكنوا من الفرار، وأن قوات الأمن تشنّ عملية تعقب في المنطقة.

إلى ذلك، قُتل قياديان في جمعية علماء الإسلام، بزعامة الزعيم الديني مولوي فضل الرحمن، بهجوم شنه مسلحون في مقاطعة شمال وزيرستان القبلية. والقياديان المغدوران هما قاري سميع الله، وقاري نعمان. 

وقال رئيس الشرطة في شمال وزيرستان فرحان خان، في بيان، إن الشرطة بدأت بالتحقيق في القضية، فيما تُجرى عمليات ملاحقة لمن وصفهم بالجناة.

وقبل الحادث بيوم واحد قُتل مسؤول في البلدية، ويُدعى مرتضى خان، في منطقة عيدك بشمال وزيرستان نفسها.

ولم تتبنّ أي جهة مسؤولية الأحداث الأخيرة، وهي تأتي في وقت أعلنت فيه حركة "طالبان باكستان" وقف إطلاق النار مع الحكومة الباكستانية إلى أجل غير معلوم، ما يثير تساؤلات عن الجهة المنفذة لأعمال العنف في شمال غرب البلاد.

بينما في الجنوب الغربي، وتحديداً إقليم بلوشستان، جلّ العمليات تنفذها الحركات الانفصالية البلوشية، وفي مقدمها جيش تحرير بلوشستان.