قتيلان وجرحى في توتر بين البشتون والسند جنوبي باكستان

قتيلان وجرحى في توتر بين البشتون والسند جنوبي باكستان

15 يوليو 2022
شرطي باكستاني وسط مدينة كراتشي حيث يتصاعد التوتر العرقي (Getty)
+ الخط -

تسود حالة من التوتر في الجنوب الباكستاني، تحديدا في إقليم السند، بسبب مواجهات بين البشتون والسند بعد مقتل قيادي في حزب قومي سندي بيد البشتون، وأدت أعمال العنف الجديدة إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين، علاوة على تدمير وإحراق عشرات السيارات ومحطات الوقود.

وبعد أن قام المتظاهرون الغاضبون من عرقية السندية، القاطنة الأصلية لإقليم السند الجنوبي، بإغلاق المطاعم والمحال التجارية التابعة للبشتون، إثر مقتل قيادي في جماعة قومية سندية بيد أحد البشتون، بدأ أبناء العرقية البشتونية في مدينة كراتشي، مركز إقليم السند، بإغلاق الشوارع الرئيسية وحرق سيارات تابعة للعرقية السندية.

وخرج مئات المتظاهرين البشتون في منطقة سهراب كوت، وسط كراتشي، لإغلاق الطريق الرئيسي، ولاحقا تحولت التظاهرة إلى أعمال عنف أدت إلى مقتل اثنين من العرقية السندية وإصابة آخرين، كما أضرم المتظاهرون النيران في محطات البنزين والسيارات العامة، ولكن لاحقا تدخلت القوات الخاصة والشرطة وتمكنت من تفريق المتظاهرين وفتح الطرق.

وحدث ذلك بعد أن قام المتظاهرون من أبناء العرقية السندية بإغلاق وتدمير الفنادق والمطاعم والمحطات التجارية التابعة لأبناء العرقية البشتونية في مختلف مناطق السند، ما أثار غضب العرقية البشتونية.

وتظهر التسجيلات المصورة أبناء العرقية السندية وهم يضربون بشتوناً في مختلف مناطق كراتشي ويطلبون منهم الخروج من السند، ويسمونهم باللاجئين الأفغان، ما أثار غضب البشتون، حيث خرجوا إلى شوارع كراتشي مدججين بأسلحة مختلفة.

ووصلت أصداء العنف إلى إقليم بلوشستان، حيث بدأ البشتون بإخراج أبناء العرقية السندية من الإقليم وطردهم من العمل وإنزالهم من السيارات العامة، ما أثار حالة من الخوف من اندلاع مشكلة طائفية بين العرقيتين، في إقليمي السند وبلوشستان.

وبدأت المشكلة في الـ12 من الشهر الجاري، بعد أن قتل قيادي في جماعة قومية من قبائل السند يدعى بلال كاكا نتجية شجار مع صاحب مطعم من العرقية البشتونية في مدينة حيدر أباد بإقليم السند.

وقال رئيس وزراء الحكومة المحلية في إقليم السند سيد مراد علي شاه، في مؤتمر صحافي في مدينة كراتشي مساء اليوم، إن الحكومة تتخذ كل الخطوات اللازمة لاحتواء الأزمة، وتطلب من الأحزاب القومية أن تلعب دورها بهذا الخصوص، مؤكدا أن أعداء البلاد يسعون لإشعال فتيل حرب عرقية في البلاد، ولكن الحكومة بالمرصاد لهم.

فيما قال وزير الثقافة والإعلام في الحكومة المحلية في السند شرجيل ميمن، في المؤتمر الصحافي ذاته، إن الشرطة وقوات الأمن تتعامل بشدة مع كل من يعبث بأمن البلاد، وهي اعتلقت أكثر من 40 شخصا، يشتبه بضلوعهم في أعمال عنف، مؤكدا أن الحكومة المحلية طلبت من الداخلية أن تتصدى لكل من ينشر العنف ويروج لإشعال فتيل حرب عرقية عبر منصات التواصل الاجتماعي.

كما أكد ميمن أن هناك جهات مختلفة تسعى لإشعال حرب عرقية في البلاد، معربا عن أسفه حيال تعامل بعض الأحزاب السياسية، على رأسها حزب حركة الإنصاف بزعامة رئيس الوزراء السابق عمران خان، مؤكدا أن عناصر الحزب تسللوا إلى داخل المتظاهرين، بينما رفع بعضهم أعلام أفغانستان داخل التظاهرات، وأن الحكومة لديها مستندات تثبت ذلك.

دلالات

المساهمون