أشرف غني في ذكرى انسحاب السوفييت من أفغانستان: سنصل إلى صلح دائم

أشرف غني في ذكرى انسحاب الاتحاد السوفييتي من أفغانستان: سنصل إلى صلح دائم

14 فبراير 2021
تحتفي أفغانستان بالذكرى الـ32 لانسحاب القوات السوفييتية (Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم الأحد، أن الأطراف الأفغانية ستصل إلى صلح دائم يحافظ على كرامة الأفغان جميعاً، لافتاً إلى أن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان "بشكل غير مسؤول سيؤدي إلى إشعال فتيل حرب أهلية في البلاد"، فيما أكدت حركة "طالبان" أن خروج القوات الأجنبية وإنهاء ما وصفته بـ"الاحتلال"  هو الحل.

وقال غني، في كلمة مصورة له بمناسبة الذكرى السنوية الـ32 لخروج القوات السوفييتية من أفغانستان، إن نتيجة الكفاح المسلح للشعب الأفغاني أخرجت القوات السوفييتية من أفغانستان قبل 32 سنة، وبذلك اعترفت القوات السوفييتية العظمى بهزيمتها في بلادنا، فهو يوم تاريخي لأفغانستان".

كذلك ذكر غني أن الاحتلال السوفييتي لأفغانستان قد أدانته جميع المنظمات الدولية، وقد أنهاه كفاح الشعب الأفغاني لمدة تسع سنوات.

وشدد على أن خروج القوات السوفييتية من أفغانستان "كان بصورة غير مسؤولة، إذ إنه لم يرسم أي خطة لمستقبل أفغانستان، ما دفع البلاد إلى أتون حرب أهلية، وما أدى أيضاً إلى تلاشي منظومة النظام في البلاد".

من جانبها، استغلت حركة "طالبان" هذه المناسبة وطلبت من الولايات المتحدة وحلفائها أن تتعظ من حالة السوفييت وأن تنهي ما وصفته الحركة "بالاحتلال الجاري".

وقالت الحركة، في بيان لها بهذه المناسبة، أن "ما لحق بالقوات الأميركية وحلفائها في أفغانستان خلال العشرين عاماً الماضية، يحتم عليها أن تراجع حساباتها وتعمل لإنهاء الاحتلال الجاري".

كذلك أكد بيان "طالبان" أن "التاريخ شاهد على أن بلادنا تعرضت للاحتلال على مر التاريخ وأنها رغم شراسته، إلا أن الشعب الأفغاني وقف صامداً في وجهه".

وكانت "طالبان" قد طلبت أمس، في بيان ثانٍ لها، من حلف الشمال الأطلسي إخراج قواته من أفغانستان، مؤكدة أن خروج القوات الأجنبية من أفغانستان في صالح الجميع، وأن تطبيق توافق الدوحة هو الحل لجميع المشاكل.

ووجهت "طالبان" رسالة إلى أعضاء الحلف الأطلسي قبل أسبوع من اجتماع وزراء الدفاع لدول أعضاء الناتو، إذ ستكون قضية أفغانستان من القضايا التي يتم التباحث بشأنها في اجتماع الوزراء.

وكان مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب قد أكد أمس، في مؤتمر صحافي في كابول، أن "طالبان تركت طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية لأنها تريد الوصول إلى السلطة لوحدها وتريد أن تكون الحكومة بيدها هي، وهو ما لن يحدث".

كذلك أشار محب إلى أن وفد الحكومة الأفغانية موجود في الدوحة وينتظر عودة طالبان إلى الحوار، "لكن الحكومة لا تعتمد على ما تقوله طالبان، لأن الحركة لم تفِ بوعودها".