أردوغان للمعارضة التركية: لن تكون هناك انتخابات مبكرة

أردوغان للمعارضة التركية: لن تكون هناك انتخابات مبكرة

22 ديسمبر 2021
أردوغان: الانتخابات ستكون في موعدها الأصلي في يونيو 2023 (Getty)
+ الخط -

شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، على أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد ستكون في موعدها في عام 2023، حاسماً بأنه "لن تكون هناك انتخابات مبكرة"، وذلك ردّاً على المعارضة التي تطالب بإجراء الانتخابات بشكل مبكر.

كلام أردوغان جاء في اجتماع كتلة حزبه البرلمانية في أنقرة، وتطرق فيها إلى دعوات المعارضة لإجراء الانتخابات في وقت مبكر عن موعدها، إذ شدد على أنها "ستكون بموعدها في حزيران/ يونيو من عام 2023".

وتطالب المعارضة التركية، منذ أكثر من عام، بالذهاب للانتخابات المبكرة جراء الأوضاع الاقتصادية، وبينها تراجع سعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية.

وعقب إلقاء أردوغان كلمة الاثنين الماضي حول خطة حكومته الاقتصادية، ارتفعت قيمة العملة التركية أمام الدولار والعملات الأجنبية بنحو 30%، إلا أن المعارضة واصلت دعواتها لإجراء انتخابات مبكرة.

تطالب المعارضة التركية منذ أكثر من عام بالذهاب للانتخابات المبكرة جراء الأوضاع الاقتصادية المتراجعة

وذكر الرئيس التركي أمام كتلة حزبه البرلمانية اليوم: "رغم تكراري أن الانتخابات ستجرى بموعدها، هناك من يصرّح ليل نهار أنه ستُجرى انتخابات مبكرة (..) أؤكد الآن أنه لن تكون هناك انتخابات مبكرة".

وفي كلمة له أمس، قال كلجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض: "المشاكل الاقتصادية في البلاد تحلها جميع الأحزاب الديمقراطية، ولا يمكن للمؤسسات التي تسببت في الأزمات أن تحلها"، مضيفاً أن "من وصل بتركيا إلى هذا المستوى هي الحكومة".

وذكر كلجدار أوغلو: "ولحل المشكلة، يجب أن تعمل الديمقراطية، وهو ما يعني الذهاب إلى الانتخابات فوراً، وفي حال وصلت الحكومات إلى طريق مسدود خلال الأزمات، فإن الطريق الوحيد هو سيادة الشعب، والحكومة كل يوم تعمّق المتاعب والخسائر، وأفضل طريق صحيح للحكومة هو الذهاب إلى صناديق الاقتراع".

وشدّد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض: "سواء ذهبوا للانتخابات المبكرة أم لم يذهبوا، فإن المعارضة ستواصل جهودها باتجاه الانتخابات المبكرة.. المعارضة لن تسمح بسحق الشعب".

من جانبها، قالت زعيمة الحزب الجيد ميرال أكشنر، في كلمة لها اليوم الأربعاء في أنقرة، إن "الحل يكون بالتشخيص الصحيح، وسبب الأزمة الحالية هو الرئيس أردوغان بالذات ونظام حكمه العجيب، ولا يجب البحث عن قوى خارجية تؤثر على الاقتصاد.. المشكلة في أردوغان نفسه".

ومن الواضح أن مسألة الانتخابات ستبقى حاضرة في الأجندة السياسية التركية في ظل الأوضاع الاقتصادية السائدة، والتقلبات الحاصلة في سعر صرف الليرة، وارتفاع الأسعار، حيث تلقي الحكومة باللوم على المضاربات والتطورات الاقتصادية الناتجة بعد جائحة كورونا، فيما تتهم المعارضة الحكومة بـ"اللجوء لسياسات اقتصادية فاشلة".

ولا يمكن للمعارضة دستورياً الدفع للانتخابات المبكرة بسبب افتقادها للأغلبية الكافية في البرلمان، فيما يمكن للرئيس أردوغان المطالبة بإجرائها مبكراً، ولذلك تلجأ المعارضة لعدة وسائل، وأبرزها التجمعات الجماهيرية والتصريحات السياسية.