آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإقالة نتنياهو وعقد صفقة مع حماس
مئات الإسرائيليين أغلقوا شارع أيالون الرئيسي وسط تل أبيب
منعت الشرطة الإسرائيلية تنظيم تظاهرة قبالة مقر وزارة الأمن
اعتقلت الشرطة عدداً من المتظاهرين بتهمة إثارة الشغب
أغلق مئات المتظاهرين الإسرائيليين، اليوم السبت، شارع أيالون الحيوي وسط تل أبيب، خلال احتجاجات شارك فيها آلاف الأشخاص، للمطالبة بإبرام صفقة مع حركة حماس لتبادل الأسرى، وإقالة حكومة بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إنّ مئات الإسرائيليين أغلقوا شارع أيالون الرئيسي وسط تل أبيب، للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس.
وأشعل المتظاهرون النيران ورفعوا لافتات تطالب بإبرام صفقة فورية، كما طالبوا بإقالة حكومة نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة، وفق الهيئة.
وعلى الصعيد ذاته، منعت الشرطة الإسرائيلية تنظيم تظاهرة قبالة مقر وزارة الأمن في منطقة الكريات وسط تل أبيب، بحجة أنها "غير قانونية"، وفق صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.
واعتقلت الشرطة عدداً من المتظاهرين، الذين رفضوا الانصياع لأوامرها بعدم التظاهر أمام مقر وزارة الأمن، كما اعتقلت آخرين بتهمة إثارة الشغب جراء مشاركتهم بإغلاق شارع أيالون، بحسب الصحيفة ذاتها.
وشهدت مناطق أخرى في إسرائيل تظاهر آلاف الأشخاص ضد حكومة نتنياهو، كما طالبوا أيضاً بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
الشرطة الإسرائيلية تقمع متظاهرين يطالبون باستقالة حكومة نتنياهو pic.twitter.com/e7GUvoeGzP
— العربي الجديد (@alaraby_ar) March 9, 2024
ومن بين المناطق التي شهدت تظاهرات ضد الحكومة، مدن القدس ورحوبوت ورعنانا (وسط)، وحيفا (شمال)، وفق يديعوت أحرونوت.
وفي يناير/ كانون الثاني الفائت، فرّقت الشرطة الإسرائيلية بالقوّة، متظاهرين أغلقوا مدخل الكنيست الإسرائيلي، مطالبين باستقالة حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة. وجاءت التظاهرة بعد تظاهرات أخرى نُظمت في الأيام الأخيرة، بمشاركة عدد من عائلات قتلى عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واعتبر المتظاهرون أن الحكومة فشلت في إدارة الحرب وقبل ذلك بحماية أمن الإسرائيليين، وأن على رئيسها نتنياهو الاستقالة.
كذلك أظهر استطلاع أجراه معهد "كانتار" الإسرائيلي لصالح هيئة البث الرسمية، في يناير/ كانون الثاني الماضي أنّ 64% من الإسرائيليين غير راضين عن أداء رئيس الوزراء نتنياهو بشأن العدوان الجاري في قطاع غزة.
وأشار الاستطلاع، الذي شارك فيه 600 إسرائيلي، إلى أنّ 64% من الإسرائيليين غير راضين عن أداء نتنياهو بالحرب، في حين أنّ 50% منهم غير راضين تماماً عن أدائه.
وتتوسط قطر ومصر، بمساعدة الولايات المتحدة، بين إسرائيل وحماس، من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى. وتقدّر إسرائيل وجود أكثر من 125 أسيراً في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وسبق أن سادت هدنة بين حركة حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/ كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أميركية.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بعد دعوى رفعتها عليها جنوب أفريقيا، متهمة إياها بارتكاب "إبادة جماعية" خلال حربها على القطاع.
(الأناضول، العربي الجديد)
