وفي سياق آخر، حذر قادة بلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وأستراليا، الأربعاء، من التحركات "المهددة للسلام" في بحر الصين الجنوبي حيث تثير تصرفات الصين القلق.
وأجج اتهام مانيلا سفنا صينية بمضايقة سفن فيليبينية خلال الأسبوع الحالي، التوتر في هذا الممر البحري.
وجاء في إعلان مشترك لاستراليا والدول العشر الأعضاء في "آسيان": "نشجع كل الدول على تجنب أي تحرك أحادي الجانب من شأنه تهديد السلام والأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف الإعلان "نحن ندرك فوائد بحر الصين الجنوبي بصفته بحراً للسلام والاستقرار والازدهار".
ولمانيلا وبكين تاريخ طويل من النزاعات في بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره بضائع بمليارات الدولارات كل عام.
وتطالب بكين بكل هذه المساحة البحرية تقريباً، بما في ذلك المياه وجزر قريبة من سواحل الكثير من الدول المجاورة. وقد تجاهلت قراراً لمحكمة العدل الدولية صدر في 2016 وأكد أن مطالبها لا أساس قانونياً لها.
كما تطالب الفيليبين وبروناي وماليزيا وتايوان وفيتنام بعدد من الشعاب المرجانية والجزر الصغيرة في هذا البحر الذي يمكن أن تحوي مناطق فيه احتياطات نفطية كبيرة.
ورابطة دول جنوب شرق آسيا المعروفة اختصارا باسم "آسيان" هي عبارة عن اتحاد سياسي واقتصادي بين 10 دول أعضاء في جنوب شرق آسيا، بهدف تعزيز التعاون الحكومي الدولي وتسهيل التكامل الاقتصادي والسياسي والأمني والعسكري والتعليمي والاجتماعي والثقافي بين أعضائه ودول منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
كان الهدف الرئيسي لرابطة أمم جنوب شرق آسيا هو تسريع التوسع الاقتصادي، والذي من شأنه بعد ذلك تسريع التقدم الاجتماعي والتنمية الثقافية. أما الأهداف الثانوية للرابطة فهي تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين على أساس سيادة القانون وميثاق الأمم المتحدة، وتوسعت أهداف الرابطة لتتجاوز القطاعات الاقتصادية والاجتماعية بسبب وجود العديد من الدول الأعضاء التي لديها أسرع الاقتصادات نموا في العالم.
(فرانس برس، العربي الجديد)