"واللاه": الأردن طلب زيادة الحراس لمنع التظاهر في الأقصى

"واللاه": الأردن طلب زيادة الحراس لمنع التظاهر في الأقصى

28 ابريل 2022
تخشى إسرائيل من اشتعال الأوضاع الأمنية بسبب الأقصى (أحمد الغربلي/فرانس برس)
+ الخط -

ذكر موقع "واللاه"، اليوم الخميس، أن لجنة أردنية إسرائيلية مشتركة ستعقد بعد شهر رمضان اجتماعاً لبحث طلب عمّان زيادة عدد الحراس التابعين للأوقاف الأردنية في المسجد الأقصى.

وفي تقرير أعده معلقه السياسي براك رفيد، أشار الموقع العبري إلى أن الأردن برر طلبه هذا بأن زيادة عدد حراس الأوقاف الأردنية في الأقصى سيعزز من قدرتهم على منع حدوث تظاهرات، بشكل يقلص من الحاجة إلى وجود شرطة الاحتلال بكثافة هناك.

وحسب الموقع، فإن اجتماع اللجنة المشتركة سيبحث فرص التوصل إلى تفاهمات حول الأوضاع في المسجد الأقصى، واتخاذ خطوات تهدف إلى تقليص التوتر هناك والحيلولة "دون حوادث عنف" فيه.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنه لوحظ، أخيراً، أن الأوقاف الأردنية تعمل على التصدي للأشخاص الذين يحاولون التظاهر في الأقصى، لافتا إلى أن عناصر الأوقاف لم يترددوا في بعض الأحيان في مواجهة المتظاهرين.

وأشار موقع "واللاه" إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد أجرى لقاءات واتصالات هاتفية مكثفة قبيل حلول شهر رمضان بكل من ملك الأردن عبد الله الثاني ووزير خارجيته أيمن الصفدي، لافتا إلى أن كل القيادات الإسرائيلية شاركت في اتصالات مع ممثلي الحكم في عمّان بهدف تقليص فرص حدوث تصعيد في القدس.

كما أشار إلى أن الإدارة الأميركية لعبت دوراً في دفع كل من الأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية لتعزيز التنسيق المشترك بشأن القدس والأقصى، لافتاً إلى أن المبعوثين الأميركيين هادي عمر وياعيل ليفيرت لعبا دوراً مهماً في إقناع الأطراف الثلاثة بتكثيف إجراء الاتصالات بهدف تطويق الأحداث.

وتابع أن ممثلي إسرائيل في اللجنة المشتركة يقودهم عوديد يوسيف، رئيس شعبة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية، إلى جانب ممثلين عن شرطة الاحتلال وجهاز الشاباك ومجلس الأمن القومي التابع لديوان رئيس الحكومة نفتالي بينت.

ولفت موقع "واللاه" إلى أن إسرائيل تخشى أن يفضي التوتر في المسجد الأقصى والقدس إلى اشتعال الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية واندلاع مواجهة مع حركات المقاومة في قطاع غزة.

وفي السياق، امتدح جنرال إسرائيلي الدور الذي يلعبه الأردن في الحفاظ على أمن إسرائيل وتأمين حدودها.

وقال الرئيس السابق للدائرة السياسية والأمنية في وزارة الأمن الجنرال عاموس جلعاد، الذي قاد لواء الأبحاث التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إنه "يتوجب علينا أن نرى الصورة الكاملة، فمن دون المملكة الأردنية كما هي اليوم، سيُمس بأمن الدولة بشكل كبير، فحدودنا الشرقية تُؤمّن بشكل كبير على أيديهم (الأردنيون)".

ودعا جلعاد في مقابلة، أجرتها معه، اليوم الخميس، إذاعة "إف إم 103"، إلى تكثيف التنسيق بين إسرائيل والأردن في كل ما يتعلق بالأوضاع في المسجد الأقصى بهدف تقليص مظاهر التوتر فيه.