مساعٍ أردنية لإعادة الوضع بالمسجد الأقصى لما كان عليه قبل 22 عاماً

مساعٍ أردنية لإعادة الوضع في المسجد الأقصى إلى ما كان عليه قبل 22 عاماً

28 ابريل 2022
كثفت قوات الاحتلال اعتداءاتها على الفلسطينيين (حازم بدر/فرانس برس)
+ الخط -

أكد مسؤولون أردنيون ودبلوماسيون غربيون، اليوم الخميس، أن الأردن كثّف جهوده لدفع إسرائيل إلى احترام الوضع التاريخي القائم بالمسجد الأقصى في القدس، وتجنّب المواجهات العنيفة التي قد تهدد بنشوب صراع أوسع.

وقال المسؤولون إن الأردن أبلغ واشنطن باستعداده لمناقشة الأمر مع إسرائيل بعد نهاية شهر رمضان الأسبوع المقبل. والهدف من ذلك تحديد الخطوات التي يمكن أن تتخذها إسرائيل لإعادة الأوضاع في المسجد إلى ما كانت عليه قبل 22 عاماً.

ويتهم الأردن إسرائيل بتغيير القيود المفروضة على العبادة في المسجد تدريجاً، منذ عام 2000.

وأوضح مسؤول أردني طلب عدم نشر اسمه، لـ"رويترز"، أن الجهد الدبلوماسي الجديد يهدف إلى التعامل مع جذور التوتر، وضمان عدم تفجر الأمور مرة أخرى، لافتاً إلى أن واشنطن تلقت أخيراً ورقة تبيّن بوضوح موقف المملكة.

وقال دبلوماسي غربي بدوره، إن اقتراح الأردن لم يشتمل على عقد لجنة مشتركة مع إسرائيل بشأن الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في البلدة القديمة بالقدس. بينما قالت عدة وسائل إعلام إسرائيلية إنه يشمل ذلك.

ويقول الأردن، الذي تمتلك الأسرة الهاشمية الحاكمة له الوصاية على المواقع الإسلامية والمسيحية، إن إسرائيل تقوّض منذ عام 2000 تقليداً يعود لقرون مضت لا يُسمح فيه لغير المسلمين بالصلاة في مجمع المسجد.

وأشارت المصادر إلى أن عمّان أبلغت واشنطن بأن على إسرائيل رفع القيود المفروضة على تعيين موظفين بدائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن، والسماح لها بإدارة جميع زيارات غير المسلمين ومنع ممارستهم للعبادة.

إلى ذلك، أوضح مسؤول أردني آخر أن الأردن يواصل اتصالاته المباشرة مع الإسرائيليين وواشنطن وأطراف دولية أخرى، لمطالبة إسرائيل باحترام الوضع التاريخي الذي كان قائماً قبل عام 2000.

واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الفترة الأخيرة المصلين في المسجد الأقصى المبارك، مخلّفة عشرات الإصابات في صفوفهم، بعضها خطير. كذلك أمّن الاحتلال الحماية لاقتحامات المستوطنين، ما شكل خرقاً للوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى، الذي كان يقضي بعدم السماح للمستوطنين بأداء الصلوات والشعائر الدينية في باحات المسجد الأقصى، في سياق تكريس تقسيم زماني، عبر اتجاه الاحتلال في الآونة الأخيرة لإخراج المصلين والمرابطين المسلمين من باحات الأقصى، أو حبس من كان منهم داخل المصليات، سواء في قبة الصخرة أو المصلى القبلي، وذلك خلافاً للسنوات السابقة عندما كانت الاقتحامات تحصل دون إخراج المصلين وإبعادهم عن المسجد وباحاته.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون