"قسد" تعتقل مدنيين في الرقة والنظام السوري يفقد عناصر في البادية

"قسد" تعتقل مدنيين في الرقة والنظام السوري يفقد عناصر في البادية

28 يوليو 2021
"قسد" اعتقلت عدداً من الشبان بهدف التجنيد الإجباري (ديليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

شنت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات جديدة في مدينة الرقة بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها، بينما فقد عناصر من قوات النظام السوري وقتل آخرون خلال عمليات التمشيط ضد خلايا تنظيم "داعش" في البادية بريفي حمص والرقة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "قسد" عاودت اليوم حملة الاعتقالات في مدينة الرقة ومحيطها عبر مداهمات شنتها في عدة أحياء وحواجز متنقلة وضعتها على الطرق المؤدية إلى المدينة والقرى والمزارع المحيطة بها، مضيفة أن الملشيات اعتقلت عدداً من الشبان بهدف التجنيد الإجباري.
وكانت المليشيا قد شنت حملة بداية الأسبوع الجاري ونقلت المعتقلين إلى معسكرات التدريب التابعة لها في ناحية سد تشرين وناحية منبج بريف حلب الشمالي الشرقي.

تزامن ذلك مع تجدد القصف من الجيش التركي والجيش الوطني السوري على مواقع لـ"قسد" في محاور التماس بريف الرقة وحلب، حيث طاول القصف قرى سموقة وسد الشهباء وكور هيوك وقرت ويرات والكاوكلي في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي.
كما دارت اشتباكات بين الطرفين في محور قرية خفية سالم غرب مدينة تل أبيض شمال غربي الرقة، فيما أفادت مصادر من الجيش الوطني لـ"العربي الجديد"، بأن الاشتباك جاء بعد رصد محاولة تسلل من "قسد" باتجاه مواقع تمركز الجيش، كما رد الجيش التركي أيضا بقصف مواقع لـ"قسد" في المحور ذاته.
وتعيش مناطق التماس بين الطرفين منذ بداية الأسبوع الجاري حالة من التوتر المستمر بعيد مقتل جنديين تركيين بقصف من "قسد" على موقع في منطقة عمليات "درع الفرات" بريف حلب الشمالي.
إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، عن مقتل عنصرين من قوات النظام السوري مساء أمس، جراء هجوم من خلايا تنظيم "داعش" خلال عمليات تمشيط في منطقة جبل البشري بريف الرقة الجنوبي الشرقي. 

"قسد" عاودت اليوم حملة الاعتقالات في مدينة الرقة ومحيطها عبر مداهمات شنتها في عدة أحياء وحواجز متنقلة

 

وبحسب المصادر فقد تزامن ذلك مع فقدان مجموعة من قوات النظام في بادية تدمر بريف حمص الشرقي أثناء عمليات التمشيط ضد الخلايا.
وذكرت المصادر أنه بعد فقدان المجموعة عمد الطيران الحربي الروسي إلى قصف أهداف عند الشريط الحدودي مع العراق وهي أهداف يطاولها القصف للمرة الأولى منذ بدء عمليات التمشيط ضد التنظيم في المنطقة. 
وأضافت أن طيران الاستطلاع الروسي كثف من طلعاته بهدف مسح عموم البادية ورصد تحركات الخلايا التي تستمر في هجماتها رغم عمليات التمشيط المستمرة.

تصعيد روسي مستمر
وفي منطقة خفض التوتر شمال غربي البلاد، واصل الطيران الحربي الروسي لليوم الثالث على التوالي غاراته على مناطق متفرقة في ريف اللاذقية الخاضع لاتفاق وقف إطلاق النار، فيما واصلت قوات النظام القصف على ريفي حماة وإدلب.
وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي الروسي شن اليوم 6 غارات على الأقل على مناطق جبل برزة شمالي تلال الكبينة وتل الخضر وتل تردين في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، مسببا أضرارًا في ممتلكات المدنيين.
وطاول قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام قرية السنديان في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي ومناطق في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن المليشيات التابعة للنظام السوري والمدعومة من إيران جلبت تعزيزات عسكرية إلى مواقع في بلدات السفيرة ودير حافر ومسكنة في ريف حلب الشرقي، مضيفة أن مجموعة من التعزيزات وصلت إلى ضفاف نهر الفرات في ناحية مسكنة.
وضمت التعزيزات مقاتلين وعربات مزودة بمدافع رشاشة وعربات مدرعة، إضافة إلى منصات إطلاق صواريخ وشاحنات تحمل مواد غذائية ولوجيستية.

وكانت المليشيات قد عززت مواقعها في ريف حلب الشرقي بالقرب من بحيرة الأسد الواقعة على نهر الفرات في الطرف المقابل لمناطق سيطرة "قسد" المدعومة من واشنطن. 
وتعرضت مواقع للمليشيات في جبل الواحة ضمن منطقة السفيرة مؤخرا لغارات جوية من طيران إسرائيلي أدت إلى تكبدها خسائر بشرية ومادية.

المساهمون