"طالبان": نسعى إلى توضيح تام لخطة خروج القوات الأجنبية

"طالبان": نسعى إلى توضيح تام لخطة خروج القوات الأجنبية

22 اغسطس 2021
أثارت سيطرة "طالبان" السريعة على أفغانستان مخاوف (Getty)
+ الخط -

ذكر مسؤول من حركة "طالبان"، اليوم الأحد، أن الحركة تسعى إلى توضيح تام لخطة خروج القوات الأجنبية من البلاد، قائلاً لـ"رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويته: "نريد وضوحاً تاماً بشأن خطة خروج القوات الأجنبية".

ولفت إلى أن قادة الحركة من المنتظر أن يلتقوا بحكام أقاليم سابقين ومسؤولين حكوميين في أكثر من 20 من أقاليم أفغانستان الأربعة والثلاثين خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك لضمان أمنهم والتماساً لتعاونهم. وتابع: "نحن لا نجبر أي مسؤول حكومي سابق على الانضمام لنا أو إثبات ولائه لنا، فلديهم الحق في مغادرة البلاد إذا أرادوا".

وأثارت سيطرة "طالبان" السريعة على أفغانستان مخاوف من حملات انتقام، وعودة حكمها المتشدد الذي مارسته عندما كانت في السلطة قبل عقدين من الزمان.

وزادت الحشود عند مطار كابول كلّ يوم على مدى الأسبوع المنصرم، مما عرقل عمليات المغادرة مع محاولة الولايات المتحدة ودول أخرى إجلاء الآلاف من دبلوماسييها ومدنييها، والعديد من الأفغان. وقال المسؤول "إدارة الفوضى خارج مطار كابول مهمة معقدة".

في غضون ذلك، بايع وزير القبائل في حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني، حاجي كل أغا شيرزاي، حركة "طالبان" اليوم الأحد في العاصمة الأفغانية كابول، ذلك بعد أن بايع شقيق أشرف غني حشمت غني أحمدزاي الحركة أمس السبت.

وأعلنت "طالبان" اليوم، في تغريدة لها على "تويتر"، أن الزعيم القبلي من إقليم قندهار، حاجي كل أغا شيرزاي، وهو أحد المقربين لغني قد بايع حركة "طالبان"، ووعد بالعمل معها من أجل مستقبل البلاد.

كما نشرت الحركة تسجيلاً مصوراً، يتحدث فيه قيادي من الحركة، وهو واقف مع قياديين آخرين، ويقول إن الحركة تستقبل جميع الشخصيات الأفغانية وترحب بهم، كما تطلب الحركة من كل آغا شرزاي أن يعمل في المستقبل من أجل إعمار البلاد، وتنظيم المؤسسات كون الرجل معروفا بالإعمار. وبقي كل آغا شيرزاي، قبل أن يتولى منصب وزير الشؤون القبلية، حاكماً على ولاية قندهار في الجنوب، وولاية ننجرهار في الشرق.

وكان شقيق الرئيس السابق أشرف غني، ويُدعى حشمت غني أحمدزاي، بايع حركة طالبان أمس في كابول.

ونشرت "طالبان"، في تغريدة لها على "تويتر"، صورة تظهر شقيق أشرف غني حشمت غني أحمد زاي وهو يبايع القيادي في الحركة، ويدعى المولوي خليل الرحمن حقاني، رئيس لجنة المصالحة في الحركة. كما تظهر الصورة عدداً من قيادات الحركة واقفين مع حشمت غني أحمد زاي.

ولم تدل الحركة بأكثر من ذلك حول القضية، إلا أن العلاقة بين حشمت غني والرئيس السابق أشرف غني لم تكن جيدة منذ أن تولى الأخير رئاسة البلاد.

وكان حشمت غني يظهر على التلفزيونات الأفغانية المختلفة كمحلل سياسي، وكان ينتقد الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني بشدة.

المساهمون