"طالبان" تعلن السيطرة على هرات ومعظم مناطق مدينة قندهار الاستراتيجية

"طالبان" تعلن السيطرة على هرات ومعظم مناطق مدينة قندهار الاستراتيجية

12 اغسطس 2021
ذبيح الله: السيطرة على كامل المدينة باتت وشيكة (فرانس برس)
+ الخط -

أكدت حركة طالبان سيطرة مسلّحيها على معظم مناطق مدينة قندهار الاستراتيجية في جنوب البلاد، إضافة إلى إعلانها السيطرة على مدينة هرات المجاورة للحدود الإيرانية غربي البلاد، بعد معارك ضارية مع قوات الأمن الأفغانية

وقال الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على تويتر، إن مسلحي الحركة وصلوا إلى دوار الشهداء في قلب مدينة قندهار، بعد السيطرة على مواقع أخرى، مشيرًا إلى أن السيطرة على كامل المدينة باتت وشيكة.

كما نشر مجاهد مع التغريدة تسجيلاً مصوراً يظهر مسلحي الحركة في دوار الشهداء في قلب المدينة وهم يتبادلون إطلاق النار مع قوات الأمن الأفغانية، فيما يتحدث أحد المقاتلين في التسجيل قائلاً: "إننا في قلب مدينة قندهار".

وأضاف مجاهد أن حاكم طالبان في إقليم قندهار، حاجي وفا، قد قدم توصيات مهمة لمسلحي الحركة حول السيطرة على مدينة قندهار.

إلى ذلك، أعلنت طالبان السيطرة على مدينة هرات.

وأكد الناطق باسم الحركة، في وقت سابق، أن مسلحي الحركة سيطروا بشكل كامل على مقر أمن إقليم هرات المجاور لإيران بعد معارك مع قوات الأمن الأفغانية، مضيفاً أن مسلحي الحركة يواصلون تقدمهم صوب مقر حاكم الإقليم ومركز الاستخبارات، لافتًا إلى أن الحركة صادرت كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية.

إلى ذلك، أعلنت حركة طالبان سيطرة مسلحيها على أكاديمية الشرطة ومركز القوات الخاصة في مدينة لشكركاه، مركز إقليم هلمند المجاور لقندهار.

وقال مجاهد، في تغريدة له، إن مسلحي الحركة يواصلون التقدم صوب المواقع الأمنية الأخرى داخل المدينة.
وكان مسلحو الحركة قد سيطروا، أمس، على مقر أمن إقليم هلمند، بعد تنفيذ هجوم انتحاري وشن معارك مع قوات الأمن الأفغانية.

وتُعد مدينتا، قندهار المجاورة لباكستان وهرات المجاورة لإيران، من أهم المدن الاستراتيجية في جنوب وغرب أفغانستان، حيث تسعى "طالبان" بكل قوة للسيطرة عليهما.

وكان قيادي في الحركة قد أكد، لـ"العربي الجديد"، أن طالبان تسعى بكل ما أوتيت من قوة من أجل السيطرة على مدينة قندهار لموقعها الاستراتيجي، ولكونها معقل "طالبان" منذ نشأتها في تسعينيات القرن الماضي.

وفي الشمال الأفغاني، أعلنت حركة طالبان استهداف قافلة لمقاتلي القائد الأزبكي والنائب السابق للرئيس الأفغاني الجنرال عبد الرشيد دوستم الذي ذهب إلى الشمال قبل يومين، من أجل شن عمليات موسعة ضد الحركة.

وقال إن مسلحي الحركة استهدفوا قافلة لدوستم في مديرية شمتال بإقليم بلخ وكبدوهم خسائر كبيرة، منوهاً إلى أن دوستم كان بصدد شن عملية ضد "طالبان"، فيما لم تعلق الحكومة الأفغانية لحد الآن على كل تلك التطورات الميدانية المهمة.

وكانت الحركة قد سيطرت صباح اليوم على مدينة غزنة وسط البلاد، فيما اتهمت الاستخبارات والداخلية الأفغانية حاكم الإقليم داوود لغماني بتسليم المدينة إلى "طالبان"، ما دفع الأمن الأفغاني إلى اعتقاله لمعرفة ملابسات القضية.

من جهتها، قالت السفارة الأميركية في كابول، في إشعار نشرته على موقعها الإلكتروني، إن الولايات المتحدة حثت رعاياها، اليوم الخميس، على مغادرة أفغانستان على الفور باستخدام خيارات الرحلات الجوية المتاحة، وذلك بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

تهديد أوروبي بالعزل

حذّر الاتحاد الأوروبي حركة "طالبان"، الخميس، من أنها ستواجه عزلة دولية إذا استولت على السلطة من خلال العنف.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قوله، في بيان: "إذا تم الاستيلاء على السلطة بالقوة وإعادة تأسيس إمارة إسلامية، فإن طالبان ستواجه عدم الاعتراف والعزلة ونقص الدعم الدولي واحتمال استمرار النزاع وعدم الاستقرار الذي طال أمده في أفغانستان".

المساهمون