"داعش" يهاجم في دير الزور.. و"الأسايش" تعتقل نساء عراقيات في الحسكة

"داعش" يهاجم في دير الزور.. و"الأسايش" تعتقل نساء عراقيات في الحسكة

04 نوفمبر 2021
عناصر من مليشيات "الأسايش" (Getty)
+ الخط -

شنت خلايا تنظيم "داعش"، اليوم الخميس، هجوماً عنيفاً على مواقع الميليشيات المرتبطة بروسيا المتمركزة في محيط بئر "قصيبة" النفطي غرب محافظة دير الزور، ضمن البادية السورية. فيما اعتقلت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) التابع لـ"الإدارة الذاتية"، نساء (عراقيات الجنسية) أثناء محاولتهن الهرب من مخيم "الهول" الذي يضم عوائل من تنظيم "داعش" شرق محافظة الحسكة.

وقالت مصادر مُطلعة، لـ"العربي الجديد"، إن "خلايا تنظيم داعش شنت هجوماً واسعاً، عصر اليوم الخميس، استهدف ثلاثة حواجز عسكرية تابعة لميليشيا لواء القدس (الفلسطينية) تتمركز في محيط بئر قصيبة النفطي غرب محافظة دير الزور"، مؤكدةً أن "الهجوم أسفر عن وقوع ثلاثة قتلى من الميليشيا، وإصابة خمسة عناصر آخرين على الأقل، بالإضافة لتمكن عناصر التنظيم من تدمير سيارة عسكرية مزودة برشاش متوسط".

ويأتي هجوم "داعش" بعد توقف التنظيم لأكثر من أسبوعين عن شن هجماته ضد مواقع وأرتال النظام السوري والميليشيات المرتبطة بروسيا وإيران في بوادي حمص وحماة ودير الزور والرقة، ضمن البادية السورية.

وكان تنظيم "داعش" قد شن هجوماً في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، استمر لنحو خمسة أيام، استهدف حقولاً نفطية تُسيطر عليها الميليشيات المرتبطة بروسيا وإيران في بادية الرصافة جنوبي غرب محافظة الرقة، حيث أسفر الهجوم عن مقتل وجرح 27 عنصراً من الميليشيات المدعومة من روسيا وإيران، وتدمير آليات عسكرية، دون إحراز أي تقدم يذكر.

وشنت الطائرات الحربية الروسية، خلال الـ48 ساعة الماضية، نحو 25 غارة جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت من خلالها كُهوف ومغاور تتخذها خلايا "داعش" أوكاراً لها في باديتي تدمر والسخنة شرق محافظة حمص، وبوادي كباجب، والشولا، وجبل البشري جنوبي غرب محافظة دير الزور، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر في صفوف التنظيم.

من جهة أخرى، اعتقلت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) ثلاث نساء من الجنسية العراقية، ظهر الخميس، وذلك أثناء عملية تهريب من مخيم "الهول" بريف الحسكة الشرقي.

وأوضحت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن "عملية اعتقال النساء الثلاث تمت عن طريق التنسيق مع المهرب الذي قبض أموالاً على تهريب الثلاث، ثم قام بتسليمهن للقوات الأمنية".

وكانت "الأسايش" قد كثفت من تواجدها الأمني في محيط مخيم الهول بريف الحسكة، وذلك بعد تسجيل عدة حالات هرب لنازحين من داخل المخيم، بالإضافة لارتفاع نسبة عمليات الاغتيال داخل المخيم، والتي أشارت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في وقت سابق إلى أن "خلايا تنظيم (داعش) تقف وراء تلك العمليات".

إلى ذلك، أكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن مجموعة أمنية تابعة لقسد اعتقلت الشاب محمد عيد العيد (32 عاماً ) من وسط مدينة الرقة، إثر تُهمة وجهتها قسد له بالتعامل مع "الجيش الوطني" المعارض والحليف لتركيا.

من جهة أخرى، نشرت منظمة "الدفاع المدني السوري" على معرفها الرسمي في "فيسبوك" أن "طفلاً يبلغ من العمر 7 سنوات، قُتل اليوم الخميس، إثر انفجار ذخائر غير منفجرة أثناء لعبه في بلدة معراة الشلف شمالي محافظة إدلب"، مؤكدةً أن "فرقها المختصة نقلت الطفل إلى مستشفى باب الهوى وفارق الحياة فيها، وبعدها سلمته لذويه"

في غضون ذلك، كثفت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) من انتشارها الأمني، مساء الخميس، وسط بلدة كورين غرب محافظة إدلب وعلى مداخل البلدة، بُغية شن حملة أمنية ضد عناصر يشتبه بعلاقتهم مع جماعة "جند الله" التي أنهتها الهيئة قبل أيام في جبل التركمان شمال محافظة اللاذقية.

وأكدت مصادر مقربة من الهيئة، لـ"العربي الجديد"، أن "الهيئة نشرت حواجز مؤقتة داخل بلدة كورين القريبة من مدينة أريحا غرب محافظة إدلب، بالإضافة لمداهمة عناصر أمن الهيئة عدة منازل بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب داخل البلد، واعتقوا عدة أشخاص مجهولي الهوية، واقتادوهم إلى جهة مجهولة".

إلى جنوب سورية، قال الناشط أبو البراء الحوراني عضو في "تجمع أحرار حوران"، لـ"العربي الجديد"، إن "الشاب قاسم محمد المرشد المفعلاني، وهو مدني، قضى مساء اليوم الخميس متأثراً بجراحه التي أصيب بها، إثر إطلاق الرصاص من قبل مسلحين مجهولين على سيارة كانت تقله مع عنصرين من قوات النظام على طريق المليحة الغربية - رخم شرق محافظة درعا"، مؤكداً "مقتل العنصرين اللذين كانا معه في السيارة".

وأشار الحوراني إلى أن "المفعلاني ينحدر من بلدة ناحتة، ولا ينتمي لأي جهة عسكرية، حيث طلب منه العنصران أثناء مروره من المليحة الغربية أن يوصلهما بسيارته إلى مكان خدمتهما في مقر اللواء 52 شرق مدينة الحراك بريف درعا".