متى يصل الحزم إلى سيناء؟

متى يصل الحزم إلى سيناء؟

18 ابريل 2015
+ الخط -
إن كان الجيش المصري قادراً على تطهير سيناء من الإرهاب، ومع ذلك لا يفعل، فتلك مصيبة، أما إن كان غير قادر، فتلك مصيبة أكبر.

إن كانت الأجهزة الأمنية منشغلة برصد وتعقّب النشطاء السياسيين واعتقال المتظاهرين، ولا تستطيع رصد أماكن خاطفي الضباط ذابحي الجنود، فتلك كارثة، تستوجب محاسبةً، لن نراها بالطبع، فالمقصّر عسكر والحاكم عسكر، والعسكر لا يحاكم بعضه بعضاً.  

تُطالعنا الصحف في مصر بأخبار عن مقتل عشرات من التكفيريين والإرهابيين يومياً، بينما يتحدث أهالي سيناء عن مقتل مدنيين وأطفال عديدين، بصواريخ طائرات الأباتشي. ولا يمكننا التأكد ممّا يحدث في سيناء، في ظل تضييق أمني على وسائل الإعلام المستقلة، ومنعها من تغطية ما يحدث على أرض سيناء.

وعلى الرغم من مانشيتات الصحف المُبَشّرة بقرب إعلان سيناء خالية من الإرهاب منذ 3 يوليو/ تموز، تتوالى العمليات الإرهابية لما يُعرَف بولاية سيناء، تتوالى التفجيرات، ويتوالى سقوط القتلى من أبناء القوات المسلحة.

والسؤال هنا، هل تعجز القوات المسلحة عن حماية أفرادها في سيناء، وطلابها في كفر الشيخ، بينما تستطيع القضاء على الحوثيين في اليمن؟

هل تعجز الدولة عن فرض سيطرتها على ثلث مساحتها، بينما تسعى إلى فرض سيادة الدولة اليمنية في اليمن؟  

37416B7A-F54A-4425-8822-A9A63A182E41
37416B7A-F54A-4425-8822-A9A63A182E41
محمد عادل (مصر)
محمد عادل (مصر)