"المسرح وقرينه"... بعد قرابة نصف قرن

"المسرح وقرينه"... بعد قرابة نصف قرن

28 يناير 2022
أنطونين أرتو
+ الخط -

في 1938، أصدر المسرحي الفرنسي أنطونين أرتو (1896 - 1948) كتاباً بعنوان "المسرح وقرينه"، وبسرعة أخذ موقعاً أساسياً ضمن طيف الأعمال الفكرية حول المسرح، فقد وافق هوى قرّاء تلك الفترة المضطربة، حين ربط بين الفن الرابع ومفاهيم من الفلسفة الوجودية التي كانت تمثّل التقليعة الفكرية الكبرى لتلك المرحلة التاريخية.

وصل هذا الكتاب إلى العربية بترجمة سامية أسعد عام 1973 (دار النهضة العربية)، وقد ساهم في ضخّ فكر أرتو حول المسرح في الثقافة العربية، وباتت ملامح "مسرح القسوة" حاضرة في أعمال تُعرض في بيروت وتونس والقاهرة وبغداد.

مؤخّراً أعادت "الهيئة المصريّة لقصور الثقافة" إصدار العمل بنفس ترجمة سامية أسعد، والتي طالما جرت الإشارة إلى جودتها، ولعل العودة إلى نفس الترجمة بعد خمسين عاماً من صدورها تأكيد على هذا المعنى.

الصورة
المسرح وقرينه - القسم الثقافي

يضمّ الكتاب مجموعة من النصوص النقدية والنظريّة عملت على تثوير النظرة إلى المسرح، حيث يرى أرتو أن دوره هو كشف رعب الواقع، وليس إنتاج واقع جديد لغايات جمالية أو فضائلية.

يُحسب لكتاب "المسرح وقرينه" أنه تخلّص من أوهام مركزية المسرح الغربي، حيث أبدى مؤلّفه فتنته تجاه الفنون المشهدية في آسيا وأفريقيا، معتبراً أن أوروبا هي من عليها أن تتعلّم من الشعوب الأخرى وليس العكس.

المساهمون