حتى في كرة اليد...رميات الجزاء ظالمة لا تقف مع النجوم

حتى في كرة اليد...رميات الجزاء ظالمة لا تقف مع النجوم باجيو والأحمر وزين

27 يناير 2021
أحمد الأحمر أضاع رمية ترجيحية (Getty)
+ الخط -

أخرجت رميات الجزاء الترجيحية منتخب مصر لكرة اليد من حلم التأهل لنصف نهائي كأس العالم للعبة الذي يستضيفه البلد العربي، حينما خسر أمام الدنمارك 4-3 في  الدور ربع النهائي بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 35/35.

وأعادت رميات الجزاء إلى الأذهان الكثير من اللقطات التاريخية الخالدة في عالم الألعاب الجماعية تحديداً، وكرة القدم خصوصاً، إذ قدم الفراعنة أداء بطولياً فوق العادة وتنافسوا أمام بطل العالم السابق منتخب الدنمارك وأحرجوهم بشكل لافت في لقاء للتاريخ استمر لأشواط إضافية حتى اللجوء لرميات الجزاء الترجيحية.

ومن سوء حظ المصريين، فقد عبست رميات الجزاء في وجه أحد أشهر نجوم اللعبة في مصر والوطن العربي أحمد الأحمر وزميله في المنتخب علي زين فهما من أهدرا الرميتين وتسببا بإيقاف الحلم العربي المصري في الوصول لقبل النهائي، ومن كان يدرك أن تشهد هذه المباراة الجنونية تلك القصة الأسطورية التي كتبها منتخب مصر.

وأثبتت رميات الجزاء ومرادفها في عالم كرة القدم ركلات الجزاء أنها ظالمة ولا يؤتمن لها إطلاقاً، ذلك أن تاريخ كرة القدم شاهد بسجل طويل لايتوقف على ظلمها للنجوم وإدخالهم من الباب الضيق بعدما كانوا أبطالاً على مستوى اللعبة ولعل أشهر هؤلاء النجم الإيطالي روبرتو باجيو الذي قاد الأزوري لنهائي كأس العالم على أكتافه في 1994 ثم أهدر الركلة الترجيحية الشهيرة فأهدر معها تعب الأيام والليالي الطويلة لتنال البرازيل اللقب ويبكي باجيو والطليان حتى عام 2006 حين ابتسمت الحياة لهم بالتتويج بمونديال ألمانيا وعبر ركلات الجزاء أيضاً.

رميات الترجيح التي حسمها منتخب الدنمارك بعد إهدار أحمد الأحمر وعلي زين رميتي ترجيح، أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن نقطة الجزاء سواء في كرة القدم أو حتى في كرة اليد هي نفسها لا تتغير، فأحياناً تقف مع التاريخ والنجومية وأحياناً كثيرة تدير ظهرها لهم.

المساهمون