تظاهرات للحوثيين رافضة للتصنيف الأميركي.. ومطالبة بقرار أوروبي مماثل

تظاهرات للحوثيين رافضة للتصنيف الأميركي.. والحكومة تطالب أوروبا بقرار مماثل

25 يناير 2021
الحوثيون يواصلون التنديد بالقرار الأميركي (محمد حمود/ Getty)
+ الخط -

احتشد الآلاف من أنصار جماعة الحوثيين، مساء الإثنين، في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها رفضا للقرار الأميركي بتصنيفها ضمن المنظمات الإرهابية الأجنبية، فيما دعت الحكومة المعترف بها دوليا دول الاتحاد الأوروبي للبناء على تصنيف واشنطن واتخاذ قرارات مماثلة.

وخرج آلاف الحوثيين إلى منطقة باب اليمن في صنعاء للتنديد بالقرار الأميركي، رافعين لافتات منددة بالحظر المفروض على اليمن منذ العام 2015 باعتباره قرارا أميركيا وليس من التحالف السعودي الإماراتي فحسب.

وتحاول الجماعة التقليل من أهمية القرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية السابقة عشية انتهاء ولاية دونالد ترامب، وذلك بالزعم أن التصنيف لن تكون له تداعيات عسكرية أو اقتصادية أو إنسانية، والعمل على تسويق أنها في معركة مع واشنطن.

واعتبر القيادي البارز بالجماعة محمد علي الحوثي، في كلمة أمام الحشود الموالية لها، أن ‏‎التصنيف الأميركي "مبعث فخر"، لافتا إلى أن ذلك يعزى لكون الحوثيين يرهبون الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف الحوثي: "لا نخاف الأميركيين، وشعبنا اليوم بصموده أكد ثباته في مواجهة التهديدات والعدوان"، في إشارة للعمليات العسكرية التي يقودها التحالف السعودي الإماراتي.

إلى ذلك، اعتبر المتظاهرون التصنيف الأميركي "تتويجاً للممارسات العدوانية الأميركية على اليمن وتعبيرا عن فشل ذريع أمام صمود الشعب".

وإضافة إلى صنعاء، قالت جماعة الحوثيين إنها حشدت أنصارها في تظاهرات مماثلة بأكثر من 25 ساحة توزعت على عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وخصوصا معاقلها الرئيسية بمحافظة صعدة، شمالي البلاد.

في المقابل، طالب رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك دول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بالبناء على التصنيف الأميركي للحوثيين، في مسعى من الحكومة الشرعية لحشد المزيد من التأييد الدولي للقرار الأميركي الذي قوبل بمعارضة شديدة من المنظمات الأممية خشية من تداعياته الإنسانية.

ودعا عبد الملك، خلال لقاء مع سفراء الاتحاد الأوروبي عبر الاتصال المرئي، إلى وضع حد لاستهتار جماعة الحوثيين بالحلول السياسية وإصرارها على تنفيذ أجندة إيران دون اكتراث بمعاناة وحياة الشعب اليمني، وفقا لوكالة "سبأ" الخاضعة للحكومة الشرعية.

وحاول المسؤول اليمني طمأنة السفراء الأوروبيين مؤكداً على "حرص الحكومة الكامل على عدم تأثر الأعمال الإغاثية والإنسانية بهذا التصنيف"، معلناً أنها ستعمل بمختلف الآليات لضمان ذلك، وملتزمة بكل مسار ينهي معاناة اليمنيين.

وأضاف: "المخاوف التي يبديها البعض من تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية في الجانب الإنساني والإغاثي والتجاري ندركها تماما ورؤيتنا واضحة للتعامل معها، ونحن حريصون على شعبنا في مختلف أرجاء الوطن ونعيش معاناته ونعمل بكل الوسائل للتخفيف منها".

ومنذ مساء أمس، الأحد، أطلق ناشطون يمنيون حملة إلكترونية هي الأوسع على الإطلاق لدعم قرار تصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، في ظل مخاوف من تراجع واشنطن عن التصنيف بناء على ضغوط أممية.

وفي الحملة التي شاركت فيها قيادات رفيعة بالحكومة الشرعية وناشطون سياسيون وصحافيون بأكثر من ربع مليون تغريدة، تم التذكير بجملة من الانتهاكات الحوثية لحقوق الإنسان منذ بداية الحرب، والتي قالوا إنها تستحق من المجتمع الدولي عدم التساهل معها.