مصر تبدأ الأحد تلقيح الأطقم الطبية في مستشفيات العزل ضد كورونا

مصر تبدأ الأحد تلقيح الأطقم الطبية في مستشفيات العزل ضد كورونا

23 يناير 2021
كورونا مصر (زياد أحمد/ Getty)
+ الخط -

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنّ وزارة الصحة ستبدأ غداً الأحد تلقيح الأطقم الطبية في مستشفيات العزل ضد فيروس كورونا، باستخدام اللقاح الصيني الذي أنتجته شركة "سينوفارم". وستبدأ الوزارة التلقيح في مستشفى واحد فقط، هو مستشفى أبو خليفة بمحافظة الإسماعيلية شرقي البلاد.

ويثير اللقاح الصيني قلق المختصين المصريين، إذ كانت وزيرة الصحة قد أعلنت عند استقبالها الشحنة الوحيدة التي وصلت من لقاح "سينوفارم" حتى الآن، أنّه أثبت فاعلية بنسبة 86 في المائة في الوقاية من كورونا، و99 في المائة في إنتاج الأجسام المضادة للفيروس، و100 في المائة في الوقاية من الوصول للحالات المتوسطة والشديدة.

لكنّ الشركة نفسها أعلنت الشهر الجاري أنّها سجلت فاعلية لا تزيد عن 79 في المائة في الوقاية العامة من الفيروس، علماً بأنّ هيئة الدواء المصرية، وهي الجهة التي من المفترض أن تختصّ وحدها باختبار اللقاحات وإعلان تقارير بشأنها، لم تصدر أي بيان عن لقاحات وعلاجات كورونا منذ بدء الجائحة، والتصريح الوحيد كان بشأن الشحنة الأولى من لقاح "سينوفارم" من دون إعلان نتيجة أي اختبار بشأنه، ولا حتى نتيجة التجارب التي أجريت في مصر عليه خلال الصيف الماضي.  

ولا يوجد بمصر حالياً إلا 50 ألف جرعة فقط من اللقاح الصيني، ما يكفي بالكاد لـ 25 ألف شخص، معظمهم سيكونون من الأطباء والممرضين والعاملين الإداريين في مستشفيات العزل.

كما لم تعلن مصر، حتى الآن، تفاصيل برنامجها لاستيراد اللقاحات، لكنّ رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، أعلن اليوم التعاقد مع شركة، آر فارما، وشركة، سيروم انستيتيوت، المصنعَين للقاح أوكسفورد استرازينيكا، للحصول على 20 مليون جرعة من اللقاح، من دون إعلان موعد وصولها.

 


ووفقاً لمصادر "العربي الجديد" بوزارة الصحة فإنّ المشكلة الرئيسية الآن التي تصعب حصول مصر على اللقاحات هي عدم توافر الأموال اللازمة لاستيراد الكميات التي من الممكن أن تساهم في سد العجز المبدئي في تلقيح الفئات الأولى بالرعاية. وتهدف الدولة للحصول على مائة مليون جرعة لقاح ستكفي خمسين مليون مصري، لكنها لن تستطيع البدء بحملة تطعيم على المستوى الوطني لأقل من خمسة ملايين شخص، أي بتوافر عشرة ملايين جرعة لقاح، وهو رقم ما زال كبيراً قياساً إلى التمويل المتوافر والكميات المتاحة لدى الشركاء المحتملين في ظلّ زيادة الطلب العالمي والإقليمي وجاهزية التمويل في دول أخرى.

وتسعى مصر لسد الفجوة التمويلية من خلال مساهمات وتبرعات رجال الأعمال، وعلى رأسهم حاليّاً  هشام طلعت مصطفى، الذي استطاع من خلال مشاريعه أن يضمن موقعاً متميزاً في خريطة الاستثمارات المحلية بعد سنوات من تضرر صورته من ضلوعه في جريمة قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، حيث وقع هشام طلعت الأسبوع الماضي على اتفاقية مع وزارة الصحة لتوفير أربعة ملايين جرعة لقاح على مراحل.

وفي العشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي، أطلقت وزارة الصحة موقعاً إلكترونياً لتسجيل المواطنين وتوزيعهم على الفئات الأولى بالرعاية، لتحديد ترتيب الحصول على اللقاح، لكنّ الموقع لم يفتح لأكثر من خمس ساعات فقط، وتم إغلاقه بحجة عدم اكتمال جاهزيته التقنية، لكن الحقيقة، وفقاً لمصادر "العربي الجديد"، أنّ السبب هو عدم وجود جدول زمني معروف لتوزيع تلك اللقاحات من الأساس، وأنّ إطلاق الموقع كان على سبيل التجريب التقني فقط، لكنّ رابطه تسرب لوسائل الإعلام بصورة غير رسمية عبر بعض العاملين بالوزارة.

 

المساهمون