"النهضة" التونسية تدعو إلى المحافظة على وحدة الحركة وتماسكها

"النهضة" التونسية تدعو إلى المحافظة على وحدة الحركة وتماسكها

19 نوفمبر 2020
الهاروني أكد على تجاوز التجاذبات عن طريق الحوار (العربي الجديد)
+ الخط -

أكدت حركة "النهضة" التونسية، اليوم الخميس، أنها حريصة على وحدة الحركة واحترام الخلافات داخلها، وأنّ تجاوز التجاذبات يكون عن طريق الحوار، مشيرة إلى أنه لا بد من التوافق لتطوير الحركة، و"أن تبقى موحدة، وقوية بعيداً عن أي انشقاقات".

وقال رئيس مجلس شورى "النهضة"عبد الكريم الهاروني، في مؤتمر صحافي نظمته الحركة عن بُعد، إنّ الدورة 44 لمجلس الشورى "جاءت في ظرف مهم تزامن مع التحضير للمؤتمر 11 للحركة، ما أدخل حركية ونقاشات في ظل عدة تصريحات إعلامية، وهو ما دفع مجلس الشورى إلى الوقوف عندها والدعوة للالتزام بالميثاق الداخلي".

وحول الموقف من التصريحات الداعية لعدم تنقيح الفصل 31 من النظام الداخلي (ينص على أنه لا يحق الترشح لرئاسة الحركة أكثر من دورتين)، قال الهاروني إن هناك التزاماً باحترام القانون من قبل الجميع وحتى من  رئيس الحركة، راشد الغنوشي، وهو ما عبر عنه في تصريحه الأخير، إذ أكد أنه يحترم كل فصول القانون، بما في ذلك الفصل 31، وأنه غير معني بالترشح لرئاسة الحركة، مضيفاً أنه لم تقدم داخل "النهضة" مقترحات لتنقيح هذا الفصل.

وأضاف الهاروني أنّ تأجيل المؤتمر "كان لأسباب صحية، ولا يمكن عقد المؤتمر في مثل هذه الظروف، وأن التأجيل لم يكن بسبب التجاذبات والخلافات الداخلية، أي أنه ليس تأجيلاً سياسياً"، مشدداً على أنّ "وحدة النهضة خط أحمر وهي تحتمل التنوع والتعبير عن الآراء ولا مبرر لأي انشقاق، بل هناك مراهنة على مصلحة الحركة وعلى تعزيز الديمقراطية".

وبيّن الهاروني، رداً على تساؤلات الصحافيين، أنّ الموعد الجديد للمؤتمر ستقترحه اللجنة الصحية داخل "النهضة"، وسيكون بحسب المستجدات في هذا الأمر، مؤكداً أنّ مجلس الشورى "ليس هيئة تأديبية ليقر عقوبات على البعض وهذا الأمر من مهام الهياكل التنفيذية".

ولفت الهاروني إلى أن مجلس شورى "النهضة" انعقد في ظرف صحي واقتصادي واجتماعي "صعب"، وقررت "النهضة" الدعوة لدورة استثنائية مخصصة للملف الاقتصادي للخروج بتوصيات ستتقدم بها لمجلس النواب.

وعلى المستوى الوطني، أكد الهاروني أنّ "الدعوة  لحوار وطني من قبل اتحاد الشغل مهمة، ولكن لا يجب أن يكون هذا الحوار مصدر خلافات، ودور رئيس الجمهورية أن يكون جامعاً و يخدم مصلحة جميع التونسيين".

وتفاعلاً مع  الانتخابات الأميركية، أشار الهاروني إلى أنّ "الحركة تأمل أن يكون الموقف الأميركي في اتجاه دعم الديمقراطية واحترام إرادة الشعوب"، آملاً كذلك "نجاح الأشقاء في ليبيا في الوصول إلى حلول وإنهاء الأزمة". 

وقال رئيس لجنة إعداد المؤتمر 11 لحركة "النهضة"، الطاهر العوي، بدوره إن "المؤتمر مخصص لتحديد الاختيارات الكبرى، وتوجهات الحركة في انتخاب الهياكل، وهو فضاء للحوار، وتناول القضايا الأساسية".

وأكد أن "الإعداد للمؤتمر يستغرق عدة أشهر  لإعداد المضامين ثم مناقشتها، واتخاذ القرارات بخصوصها"، مشيراً إلى أنّ المؤتمر  الـ10 "قدم صورة جديدة للحزب، كما أنّ الإعداد للمؤتمر 11 تطلب تحديد المحاور الأساسية، واستقر الرأي على 4 محاور، ومن أهمها المحور السياسي والهندسة التنظيمية والهيكلية للحركة"، مبيناً أنّ "هناك حرصاً على وجود تمثيلية لأغلب الأفكار وتنوع التجارب وتعاقب الأجيال، كما سيستمع لآراء الخبراء للاستفادة من خبرتهم".

وأوضح أن الحركة "تعرف ديناميكية غير مسبوقة، وهي تستوعب الاختلافات"، مشدداً على ضرورة "المساهمة في حل مشاكل البلاد وستكون لنا مقترحات في بعض المجالات وفي السياسات الخارجية التي تعبر عن رؤية النهضة".

وقال رئيس اللجنة المادية للمؤتمر 11، أسامة بن سالم،  إنّ حركة "النهضة" تنتظر إشارة  الانطلاق من قبل اللجنة الصحية لتنظيم مؤتمر الحركة، مؤكداً أن هذه العملية الانتخابية ستكون الأضخم من بين الأحزاب، و سيتم إثرها انتخاب رئيس جديد للحركة و100 عضو لمجلس الشورى.

المساهمون