إيران: استهدفنا قاعدتين إسرائيليتين ولا نسعى لأي حرب في المنطقة

إيران: استهدفنا قاعدتين إسرائيليتين ولا نسعى لأي حرب في المنطقة

22 ابريل 2024
كنعاني في مؤتمر صحافي في طهران، 5 ديسمبر 2022 (فاطمة بهرامي/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ناصر كنعاني أكد على الرد الإيراني على استهداف قنصليتها في دمشق بضرب قواعد عسكرية واستخباراتية دون ضرر للمدنيين، معتبرًا العملية ضرورية للدفاع عن النفس وخلق الردع.
- على الرغم من محاولات دولية لمنع الرد الإيراني، كنعاني شدد على سعي إيران للسلام والاستقرار بالمنطقة، مؤكدًا على الرد القوي على أي عدوان مستقبلي وقدرة الدفاع الجوي الإيراني.
- كنعاني ناقش العلاقات الدبلوماسية ودور سويسرا في تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، انتقد العقوبات الغربية والمساعدات لإسرائيل، وأكد على موقف إيران الرافض للأسلحة النووية مع تحذير من إعادة النظر في سياساتها إذا تعرضت للعدوان.

جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، التأكيد على مواقف بلاده بشأن الرد الأخير على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، قائلاً إن القوات المسلحة الإيرانية ردت باستهداف قاعدتين عسكريتين واستخباريتين شاركتا في هجوم دمشق، من دون استهداف "أي هدف مدني أو مواطن"، وأكد في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أن ما قامت به إيران كان مبنياً على "حقها الذاتي"، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية الهجوم الإيراني الذي وصفته بأنه "لازم لأجل خلق الردع".

وفيما أشار إلى أن عشرين دولة حاولت منع إيران من الرد، شدد على أن بلاده لا تسعى إلى التصعيد في المنطقة وهي بصدد تعزيز السلام والاستقرار فيها، مضيفًا: "لسنا بأي حال بصدد حرب في المنطقة وما قمنا به كان لأجل الحفاظ على أمنها واستقرارها"، وتوقع أن ترد بلاده بـ"شكل أقوى وبحزم أكثر على أي تصرف عدواني"، مقللا من أهمية الهجوم الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، في أصفهان، ومعتبرا أنه "بلا أي قيمة عسكرية وعملياتية".

وقال إن الكيان الإسرائيلي لم يعترف بذلك والدفاع الجوي الإيراني أسقط "الأجسام الطائرة". وشن الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع الجيش الإيراني، مساء السبت الموافق 13 إبريل/نيسان الجاري، هجمات مركبة على أهداف داخل إسرائيل باستخدام مجموعة متنوعة من المسيّرات والصواريخ محلية الصنع، تراوحت أعدادها بين 250 و300، وذلك رداً على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من الشهر ذاته.

وفجر الجمعة الماضي، فيما سُمع دوي انفجارات عدة في محافظة أصفهان، وسط إيران، وفي مدينة تبريز، غربي البلاد، وسط تقارير إسرائيلية وأميركية عن هجوم إسرائيلي على منشآت في أصفهان، نفت السلطات الإيرانية تعرّض البلاد لهجوم أجنبي، عازية الانفجارات إلى تصدي الدفاع الجوي الإيراني لـ"أجسام طائرة جوية"، مع تقليلها من حجم الحادث. وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى شنّ إسرائيل هجوماً "محدوداً للغاية"، قيل إنه استهدف مواقع في محافظة أصفهان التي تحتضن منشآت نووية وعسكرية حساسة، كما أن مسؤولين إسرائيليين لمّحوا إلى وقوع هجوم إسرائيلي محدود.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، السبت، بأنها حصلت على صور التقطتها أقمار صناعية، تكشف أن الهجوم الإسرائيلي على قاعدة "شكاري" الجوية في أصفهان أصاب جزءاً مهماً من منظومة للدفاع الجوي، ما أدى إلى إتلاف أو تدمير الرادار المستخدم في نظام الدفاع الجوي إس-300 روسي الصنع في القاعدة الجوية. وقالت الصحيفة إن إسرائيل استخدمت في هجومها أسلحة دقيقة التوجيه. لكن مسؤولاً إيرانياً وصف بأنه مطلع نفى، في حديث إلى وكالة "نور نيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، صحة ما أوردته الصحيفة الأميركية عن تعرض جزء مهم من أنظمة الدفاع الجوي الإيراني لأضرار جراء الهجوم.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن سويسرا كانت أهم قناة لتبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين، مشيرا إلى أن واشنطن استخدمت قنوات أخرى في إرسال الرسائل وإيران ردت عليها من خلالها. وانتقد بشدة العقوبات الأميركية والأوروبية ضد إيران، وحزمة المساعدات الأميركية الجديدة للاحتلال الإسرائيلي.

وجدد كنعاني التأكيد على أن "لا مكانة للأسلحة النووية في العقيدة النووية الإيرانية، ولا تغيير في هذه المبادئ". والخميس الماضي، حذر قائد قوة حماية أمن المنشآت النووية الإيرانية، العميد أحمد حق طلب، من أن أي عدوان على المواقع النووية الإيرانية قد يجعل بلاده تعيد النظر في العقيدة والسياسات النووية.