نانسي بيلوسي تنال ثقة الديمقراطيين لرئاسة مجلس النواب لعامين إضافيين

نانسي بيلوسي تنال ثقة الديمقراطيين لرئاسة مجلس النواب لعامين إضافيين

19 نوفمبر 2020
الأغلبية المريحة للديمقراطيين تتقلص (Getty)
+ الخط -

أعاد النواب الديمقراطيون في الكونغرس الأميركي، الأربعاء، انتخاب نانسي بيلوسي البالغة 80 عاماً رئيسة لمجلس النواب لولاية جديدة، رغم النتائج المخيّبة للآمال في الانتخابات الأخيرة، التي شهدت تقليص الأغلبية المريحة للديمقراطيين.

وقال المجمع الانتخابي الديمقراطي في تغريدة على تويتر "تهانينا لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التي سمّاها الديمقراطيون مجدّداً لتكون قائدتنا الشجاعة ورئيسة مجلس النواب الـ117".

وبيلوسي التي لم يترشّح أحد ضدّها في هذه الانتخابات، هي الخصم الرئيسي للرئيس المنهزم في الانتخابات دونالد ترامب، وهي تقود المجمع الانتخابي الديمقراطي منذ عام 2003.

وفي حين علت أصوات لتجديد القيادة الديمقراطية، إلا أن الوضع ظلّ على حاله إذ احتفظ ستاني هوبر (81 عاماً) بمنصب زعيم الغالبية، وجيمس كلايبورن (80 عاماً)، الأعلى مرتبة بين النواب السود في المجلس، بمنصب منسّق الغالبية، وهما المركزان الثاني والثالث في مجلس النواب من حيث التراتبية.

وسيتم التصويت بشكل رسمي على هذه الترشيحات في قاعة مجلس النواب في يناير/ كانون الثاني بعد الجلسة الافتتاحية للكونغرس الجديد، وقبل وقت قصير من تولي جو بايدن منصب الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة في 20 من الشهر نفسه.

وبعيد فوزها بأصوات زملائها في التصويت الذي جرى للمرة الأولى في تاريخ التكتّل النيابي الديمقراطي عبر الإنترنت بسبب كوفيد-19، قالت بليوسي "يشرّفني جداً جداً" قبول هذا الترشيح.

وأضافت "أشعر بسعادة غامرة وبحماسة شديدة وأتشوّق للعمل مع رئيس الولايات المتحدة الجديد جو بايدن و(نائبة الرئيس) كامالا هاريس"، متعهّدة بذل قصارى جهدها لـ"سحق" الجائحة وتحقيق "العدالة" للأميركيين في ما يتعلق بقضايا الرعاية الصحية والأمن الاقتصادي والقضاء والتغيّر المناخي.

وسرعان ما اتّصل بايدن ببيلوسي لتهنئتها، مؤكّداً لها أنّه "يتطلّع إلى العمل معها ومع القيادة الديمقراطية في مجلس النواب على جدول أعمال مشترك للسيطرة على كوفيد-19 وإعادة بناء اقتصادنا بشكل أفضل".

وقبل عامين وافقت النائبة عن مدينة سان فرانسيسكو على البقاء في منصبها لغاية 2022 على الأكثر، في قرار ساهم على ما يبدو في فوزها السهل في هذه الانتخابات.

وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت ستلتزم بتعهّدها هذا بالتنحّي في نهاية 2022، قالت بيلوسي الأربعاء "لا أريد خسارة أي ورقة رابحة قد تكون لديّ، لكنّني أدليت بهذا التصريح".

أما السباق الذي شهد تنافساً فعلياً فكان على منصب نائب رئيسة مجلس النواب، الذي يعتبر رابع أعلى منصب حزبي، وقد فازت به كاثرين كلارك (57 عاماً)، التي تشغل حالياً منصب نائبة رئيس المجمع الديمقراطي.

وأظهر التنافس على هذا المنصب أن هناك جيلاً جديداً لقيادة الكتلة النيابية الديمقراطية يلوح في الأفق.

وشغلت بيلوسي منصب رئيس مجلس النواب مرّتين سابقًا قبل عام 2019، وكانتا بين عامي 2007 و2011، كما أنها بقيت زعيمة للديمقراطيين، في حالات الأغلبية والأقلية، منذ عام 2003، وتعدّ أوّل امرأة تنتخب رئيسة لمجلس النواب، وهو أعلى منصب تشغله امرأة في الولايات المتّحدة قبل أن تصبح هاريس نائبة الرئيس بعد الانتخابات الأخيرة.

وخسر النواب الديمقراطيون 8 مقاعد حتى الآن في انتخابات الكونغرس التي كانوا يترقّبون اكتساح أصواتها في المجلسين، ويتوقّع أن يرتفع عدد مقاعدهم المفقودة في مجلس النواب إلى 13 مع انتهاء العدّ الذي لا يزال متقاربًا حتى الآن في بعض الولايات.

وعلى العكس من ذلك، تمكّنوا من تقليص الفارق في مجلس الشيوخ، بعد أن حصدوا 48 مقعدًا مقابل 50 للجمهوريين، مع بقاء مقعدين ينتظران جولة إعادة في جورجيا، ومن شأنهما أن يمنحا الأغلبية للديمقراطيين في حال الفوز بهما، بالنظر إلى أن رئيس مجلس النواب يمثّل الصوت الـ51 في مجلس الشيوخ.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون