حقن فعالة ضدّ الإيدز

حقن فعالة ضدّ الإيدز

10 نوفمبر 2020
مريضة تتلقى حقنة في جنوب أفريقيا (ميلاني ستيتسون فريمان/ Getty)
+ الخط -

أوقف باحثون دراستهم مبكراً بعدما اكتشفوا أنّ جرعة من دواء تجريبي، يعطى عن طريق الحقن كلّ شهرين، تعمل بشكل أفضل من الحبوب اليومية للمساعدة في منع النساء من الإصابة بفيروس "أتش آي في" الذي يسبب مرض نقص المناعة البشرية المكتسب (إيدز) من شريك جنسي مصاب.
وتعدّ هذه الأخبار نعمة لجهود الوقاية من الإيدز خصوصاً في أفريقيا، حيث أجريت الدراسة، وحيث لا تملك النساء سوى القليل من الطرق السرية لحماية أنفسهن من العدوى. وتشير النتائج حتى الآن إلى أن عقار "كابوتغرافير" كان أكثر فعالية بنسبة 89 في المائة في الوقاية من الإصابة بفيروس الإيدز من حبوب "تروفادا" على الرغم من أنّ كلا منهما يقلل من هذا الخطر. وشملت الدراسة أكثر من 3200 مشاركة في سبع دول أفريقية تم اختيارهن عشوائياً إما للحصول على الحقن كلّ شهرين أو حبوب "تروفادا" اليومية. ونصح مراقبون مستقلون بوقف الدراسة بعدما لاحظوا أنّ 0.21 في المائة فقط من النساء اللواتي تلقين الحقن قد أصبن بفيروس الإيدز، مقابل 1.79 في المائة من النساء اللواتي تناولن الحبوب.
ويجري تطوير "كابوتغرافير" بواسطة شركة "في آي آي في هيلثكير"، المملوكة بمعظمها لشركات "غلاكسو سميث كلين" و"فايزر" و"شيونوغي". وتمت رعاية الدراسة من قبل معاهد الصحة الوطنية الأميركية ومؤسسة "بيل وميليندا غيتس" و"في آي آي في". وجرى توفير الأدوية من قبل شركة "غيلياد ساينسز" المصنعة لـ"تروفادا".

وفي السياق، قال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير أطباء الأمراض المعدية في المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة: "هذا تقدم كبير كبير. لا أعتقد أنّه يمكننا المبالغة في تأكيد أهمية هذه الدراسة". وأضاف أنّ هذا التقدم يعد بتوفير المساعدة في الوقاية من فيروس الإيدز بالنسبة للشابات "وهنّ في أمس الحاجة إليها".

وقد تكون الشابات أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من الرجال في بعض مناطق العالم، وفقاً لقائدة الدراسة ساينيد ديلاني - مورتلوي من جامعة "ويتواترسراند" في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا. في هذا الصدد، قالت ديبورا ووترهاوس من شركة "في آي آي في" إنّ "الشابات بحاجة إلى خيارات سرية ... من دون الحاجة إلى التفاوض مع شركائهن" لاستخدام تدابير مثل الواقي الذكري.

ويسعى صانعو "كابوتغرافير" إلى الحصول على موافقة الجهات التنظيمية لبيعه لهذا الغرض. ويرى ميتشل وارين، الذي يرأس المؤسسة المعروفة سابقاً باسم تحالف الدفاع عن لقاح الإيدز، وهي منظمة غير ربحية تركز على جهود الوقاية ولم يكن لها دور في الدراسة، أنّ "العمل العاجل الآن" هو جعل جميع أدوية الوقاية ميسورة التكلفة ومتاحة على نطاق أوسع.

وما زالت الواقيات الذكرية موصى بها على نطاق واسع لأنّها تساعد في منع مجموعة من الأمراض التي تنتشر عن طريق الاتصال الجنسي، وليس فقط فيروس الإيدز. وأوضح وارين في بيان أنّ "الناس بحاجة إلى خيارات للوقاية من فيروس الإيدز، وهذا يعطي خياراً جديداً".

ويصل عدد المصابين بفيروس الإيدز حول العالم إلى نحو 40 مليون شخص، وقد اكتشف المرض عام 1983.
(أسوشييتد برس)

المساهمون