رسائل من عودة أمل عرفة للغناء مجدداً

رسائل من عودة أمل عرفة للغناء مجدداً

09 نوفمبر 2020
أمل عرفة تغيب وتعود للتذكير بمواهبها الغنائية (تويتر)
+ الخط -

كما المعتاد عن الممثلة السورية أمل عرفة، تغيب  فترة من الزمن، ثم تعود للتذكير بمواهبها الغنائية، إذ تعكف حالياً على إطلاق مشروعها الغنائي الجديد تحت عنوان "حكايا"، والذي بدأت بتسجيل أول أغانيه فعلياً، ليأتي بشكل متتابع في متناول الجمهور.

فبعد شهر على إطلاق أغنيتها "إنت أشطر" التي قدمتها باللهجة المصرية من كلمات وألحان الفنان المصري مدحت الخولي، بدأت عرفة بتسجيل "حنين" وهي أول أغاني مشروع "حكايا".

والمشروع بكامله من فكرة وألحان وكلمات الملحن فتحي الجراح، بينما يتولى مهام التوزيع الموسيقي الموزع نور خليل.

ولم يتضح إذا ما كانت  أغاني "حكايا" ستصدر بشكل فردي متتابع أو في ألبوم خاص، أو سيشاركها بعض الأغاني فنان آخر "دويتو"، إلا أن أمل عرفة أشارت في مقابلة إعلامية إلى أن الاحتمالات الثلاثة واردة.

أغنية "حنين" تتناول قصة شاب وفتاة انفصلا عن بعضهما، ليلتقيا مجدداً بعد زمن، وتحمل فكرة أن النصيب الذي يحكم أحياناً بالفراق لا يعني خلق العداء بعد الفراق، مع إمكانية أن يغسل الزمن شوائب ما كان في الماضي.

نجوم وفن
التحديثات الحية

تبدو أمل عرفة، كما يلاحظ العديدون، تعرج على علاقتها بطليقها الفنان والممثل السوري عبد المنعم عمايري، الذي تجمعها معه ابنتاهما مريم وسلمى اللتان كانتا ثمرة زواج دام 12 عاماً قبل الانفصال.

في المقابل، فإن لدى عمايري ما يدعم هذا، إذ علق الأخير قبل أيام على صورة نشرتها زوجته السابقة عرفة على حسابها في "إنستغرام" وتظهر فيها مفعمة بالشباب، بالقول: "طول عمرك أحلى صبية".

ورغم عدم رصد التعليق على حساب عرفة، والذي يبدو أنه أزيل من قبل أحديهما منعاً للتأويلات، إلا أن الكثير من المواقع الفنية تداولته وأكدته.

يأتي ذلك في وقت تتداول فيه أخبار عن انفصال عمايري وخطيبته الفنانة اللبنانية دانا الحلبي، إذ أعلنت الأخيرة في بداية العام الحالي خطوبتهما بشكل غير مباشر، غير أن رسائل "ملغزة" على حسابات كل منهما استنتج منها انفصال الحلبي وعمايري.

وبالعودة إلى مشروع أمل عرفة الغنائي وعودتها إلى "موالها القديم" الغناء، فإنها بذلك تحاول تصدير نفسها من جديد مغنيةً، بعد ما حاولت ذلك في السابق مراراً دون جدوى، فلم تحظ بالإعجاب الكافي مقارنة بشعبيتها وتفوقها بالتمثيل.

ومن الواضح أن عرفة تميل إلى "موهبتها" في الغناء أكثر منها في التمثيل، بيد أن قدراتها في الأولى لم تساعدها، وتسعى دائماً لتعويم نفسها مغنيةً من خلال أعمال جديدة، لكن دون جدوى.

تنطلق أمل عرفة من ميلها للغناء كونها خرجت من أسرة فنية، بحكم أن والدها الملحن السوري سهيل عرفة الذي قدم العديد من الأغاني لكثير من الفنانين السوريين واللبنانيين، حيث قدم ابنته للساحة الفنية مغنيةً قبل أن تتجه للتمثيل، نتيجة عدم قدرتها على المنافسة في ظل وجود أصالة نصري على سبيل المثال في الساحة الفنية السورية على الأقل.

بيد أن أمل تجهد اليوم لإعادة تصدير نفسها في الوسط الغنائي، مستفيدة من خلو الساحة، ومغادرة أصالة نصري سورية على خلفية موقفها المساند للثورة، والتحاقها بالوسط الفني في مصر.

تشير الفنانة السورية إلى أن مشروع "حكايا" يرصد لحظات درامية ممكن لكل الناس أن يمروا بها، كالحب والحرب والهجرة،، باستخدام أسلوب بسيط وكلام كما المتداول بين الناس، ربما بالإشارة إلى أن الأغاني ستكون بالمحكية السورية.

ولعل عرفة تحاول الاستفادة من خلال عودتها الجديدة إلى الغناء من الحالة العامة للبلاد باللعب على وتر العواطف التي خلفتها الحرب طيلة عشر سنوات، كما كان مع الكثير من أصحاب القدرات المحدودة غنائياً وحتى فنياً من الخلال الاستفادة أو الاتكاء على هذا الجانب، رغم أن الأغنية الأولى للمشروع لحنت باستخدام نمط موسيقى الجاز، ربما لإعطاء العمل شيئاً من التميز عن سابق أعمال عرفة، فيما يترك للملتقي تقدير هذا التمييز سلباً أو إيجاباً. 

غير أن أمل عرفة تؤكد مضيها كذلك في مشروعها الغنائي باللهجة المصرية، في خط مواز لمشروعها الغنائي السوري، في منحى لا يمكن قراءته إلا بنيتها المنافسة في كل من الخطين، فيما ستكون كما كل مرة أمام نتيجتين، النجاح غير المتوقع، أو الفشل مجدداً.

المساهمون