إيران تفرج مؤقتاً عن المحامية الحقوقية نسرين سوتوده

إيران تفرج مؤقتاً عن المحامية الحقوقية نسرين سوتوده

07 نوفمبر 2020
تقضي سوتوده حكماً بالحبس لمدة 12 عاماً (فيسبوك)
+ الخط -

أفرجت السلطات الإيرانية بشكل موقت عن المحامية نسرين سوتوده، الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والموقوفة منذ أكثر من عامين، بحسب ما أفاد اليوم السبت موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية.

وتقضي سوتوده الحائزة عام 2012 على جائزة ساخاروف التي يمنحها البرلمان الأوروبي، حكماً بالحبس لمدة 12 عاماً. وأثار بعض الأطراف في الفترة الأخيرة، لا سيما عائلتها، قلقاً من تراجع وضعها الصحي، خصوصاً في ظل المخاوف من فيروس كورونا المستجد في السجون.

وأورد "ميزان أونلاين" اليوم "نسرين سوتوده التي كانت تقضي حكماً بالسجن (...) أفرج عنها بشكل مؤقت بناء على قرار المدعي المكلف بسجن النساء". ولم يقدم الموقع تفاصيل إضافية.

ونقلت سوتوده، البالغة من العمر 57 عاماً، من سجن إوين في طهران إلى سجن قرتشك للنساء جنوب شرق العاصمة، بحسب ما أفاد زوجها رضا خندان في 21 تشرين الأول/ أكتوبر، مذكّراً بأن وضعها الصحي يقتضي دخولها المستشفى.

وقال في حينه "كنا نتوقّع أن يتم نقلها إلى المستشفى لتصوير الأوعية الدموية. قبل نحو شهر، اللجنة الطبية في سجن إوين أوصت بأن تخضع لتصوير الأوعية".

ويقع سجن قرتشك للنساء في محافظة طهران، على بعد أكثر من 30 كلم إلى الجنوب من العاصمة. وأكدت منظمة السجون في طهران يومها نقل سوتوده إلى "القسم العام لسجن النساء في طهران (سجن قرتشك)"، لصدور حكم بالسجن عليها بعدما دينت "بارتكاب جريمة عامة"، موضحة أن "هذا الحكم تم تثبيته في الفترة الأخيرة وأصبح نهائياً".

وكان خندان قد أفاد في أواخر أيلول/ سبتمبر بأن زوجته أنهت إضراباً عن الطعام امتد أكثر من 45 يوماً، وتخلله نقلها لأيام إلى وحدة العناية بالأمراض القلبية في أحد مستشفيات العاصمة بعد تراجع في وضعها الصحي.

وبدأت سوتوده إضرابها في آب/ أغسطس للمطالبة بتحسين أوضاع السجناء السياسيين، لا سيما في ظل القلق من جائحة كوفيد-19، والتي تعدّ الجمهورية الإسلامية أكثر الدول تأثراً بها في منطقة الشرق الأوسط.

وبحسب آخر أرقام وزارة الصحة الإيرانية، فقد أصيب بالفيروس 673 ألفاً و250 شخصاً، توفي منهم 37382.

 

وأوقفت سوتوده، المحامية التي سبق لها الدفاع عن نساء تم توقيفهن لاحتجاجهن على قوانين فرض الحجاب، في حزيران/ يونيو 2018، وصدر العام الماضي حكم بسجنها.

وقالت سوتوده سابقاً إن الهدف من إضرابها كان تأمين إطلاق سراح سجناء لم يستفيدوا من قرارات العفو التي أتاحت الإفراج عن عشرات آلاف المدانين الآخرين إثر كوفيد-19، بعد عدم تجاوب القضاء مع مناشداتها المكتوبة.

ويأتي الإفراج المؤقت عن سوتوده بعد قرابة شهر على إجراء مماثل طاول الباحثة الإيرانية-الفرنسية فاريبا عادلخاه التي تقضي حكماً بالسجن خمسة أعوام، مع تزويدها بسوار إلكتروني وبقائها في طهران مع عائلتها، بحسب ما أفاد محاميها سعيد دهقان في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر.

وأوقفت عادلخاه، الباحثة في معهد العلوم السياسية في باريس وعالمة الأنتروبولوجيا المتخصصة في المذهب الشيعي، مطلع حزيران/ يونيو 2019، مثل شريكها الباحث رولان مارشال الذي وصل إلى طهران لزيارتها.

وأفرجت طهران عن مارشال في أواخر آذار/ مارس، في خطوة أتت إثر إطلاق فرنسا سراح الإيراني جلال روح الله نجاد الذي كان يواجه احتمال تسليمه إلى الولايات المتحدة على خلفية اتهامات بتهريب مواد تكنولوجية إلى إيران تشكّل خرقاً للعقوبات الأميركية.

أما الباحثة، فقد أصدر القضاء الإيراني في 16 أيار/ مايو الماضي حكما بسجنهاً خمسة أعوام لإدانتها بـ"التواطؤ للمساس بالأمن القومي".

(فرانس برس)

 

دلالات

المساهمون