الجزائريون يؤدون أول صلاة جمعة بعد توقف دام لأشهر

الجزائريون يؤدون أول صلاة جمعة بعد توقف دام لأشهر بسبب كورونا

الجزائر
60244E7B-773C-460F-B426-426EBC60D89E
عثمان لحياني
صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر.
06 نوفمبر 2020
+ الخط -

أقام الجزائريون صلاة الجمعة للمرة الأولى منذ إغلاق المساجد وتعليق الصلاة قبل تسعة أشهر، منتصف مارس/ آذار الماضي، وسط تدابير وترتيبات صحية ووقائية، تخوفاً من انتشار فيروس كورونا في ظل موجة ثانية من الوباء تشهدها الجزائر، فيما أقيمت أول صلاة جمعة في جامع الجزائر الأعظم، والذي تم تدشين قاعة الصلاة به يوم الأربعاء الماضي من قبل رئيس الحكومة عبد العزيز جراد. 

وقبيل أداء أول صلاة جمعة، شددت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعليماتها الموجهة إلى الأئمة بشأن التزام تدابير الوقاية، والتزام القرارات المتخذة بشأن كيفية أداء صلاة الجمعة في المساجد والتي تتضمّن إلزام المصلين بالوضوء في بيوتهم، وحمل المصلين السجادات الخاصة بهم، وتنظيم التباعد، وفتح المساجد قبل رفع الأذان الأول بـ 15 دقيقة، على أن يكون الفاصل الزمني بين الأذانين دقيقتين ثم خطبة قصيرة وأداء الصلاة بحيث لا تتجاوز مدتهما 15 دقيقة، ثم إغلاق المسجد مباشرة بعد الصلاة بـ 15 دقيقة. 

الالتزام بقواعد التباعد في أول صلاة جمعة بالجزائر منذ تعليقها (العربي الجديد)
الالتزام بقواعد التباعد في أول صلاة جمعة بالجزائر منذ تعليقها (العربي الجديد)

 

ولم تفتح السلطات كل المساجد في البلاد، حيث فتحت فقط المساجد التي كانت فُتحت للصلوات الخمس في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لصلاة الجمعة، والتي تتسع في الغالب لأكثر من ألف مصلٍّ لضمان وجود مساحة كافية لتنفيذ خطة التباعد الجسماني  بين المصلين، إضافة إلى استغلال كل المرافق والساحات المتصلة بالمساجد لضمان أكبر تباعد بين المصلين، فيما تُمنع الصلاة في الطرق المتصلة بالمسجد حفاظاً على النظام العام. 

وعملت اللجان المشرفة على المساجد المعنية بصلاة الجمعة على تنظيم الصلاة، إذ تم تعقيم مسبق للمساجد من قبل متطوعين، ووضع المعقمات في مداخلها، وقياس حرارة المصلين عند الدخول ورسم أماكن وجود كل مصل للحفاظ على المسافات بين المصلين. وقال إمام مسجد الفلاح بديار العافية، وسط العاصمة الجزائرية، إن "الموقف يفرض حمد الله على إقامة صلاة الجمعة بعد انقطاع لأشهر، وكانت الفرحة ظاهرة على محيا المصلين. نحن وجهنا المصلين في الخطبة للأخذ بأسباب الوقاية المادية والمعنوية من الوباء، والانضباط والتباعد والدعاء لله لرفع البلاء". 

توزيع المعقمات على مداخل مساجد الجزائر (العربي الجديد)
توزيع المعقمات على مداخل مساجد الجزائر (العربي الجديد)

 

وفي السياق ، شهد جامع الجزائر الأعظم، وهو ثالث أكبر مسجد في العالم ويتسع لـ120 ألف مصلٍّ، إقامة أول صلاة جمعة فيه، منذ تدشينه قبل عشرة أيام عشية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وتوافد عشرة آلاف مصل على  الجامع لأداء صلاة الجمعة، بحسب وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، يوسف بلمهدي، والذي أكد في تصريح صحافي عقب الصلاة أن "الجزائريين هم اليوم أسعد الناس، عندما تمكنوا من إقامة صلاة الجمعة مجدداً في المساجد بفضل اتباع الإجراءات الوقائية وتضحيات الطواقم الطبية في ظل تفشي وباء كورونا"، لكنه أكد أن "الإشاعات عن غلق المساجد مضللة، المساجد ستبقى مفتوحة ما دام هناك التزام بالإجراءات الوقائية، ولذلك أدعو المصلين إلى التزام الانضباط وتجنب إيذاء الآخرين ونقل العدوى".

 

وقررت السلطات الإبقاء على تعليق باقي الأنشطة في المساجد، مثل الدروس والحلقات الدينية وتحفيظ القرآن والمكتبات المسجدية، بسبب الموجة الثانية لوباء كورونا المتصاعدة منذ أسبوع، إذ سجلت الجزائر، أمس الخميس، أعلى معدل إصابات يومي منذ يوليو/ تموز الماضي، بـ 642 إصابة، و12 حالة وفاة نتيجة كورونا.

ذات صلة

الصورة

سياسة

أكدت فرنسا، يوم الجمعة، وفاة فرنسي و"احتجاز آخر في الجزائر، في حادث يشمل عدداً من مواطنينا"، بعدما أفادت تقارير صحافية مغربية، أمس الخميس، عن مقتل سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية بنيران خفر السواحل الجزائري.
الصورة
كيف غيّر القائمون على فيلم "باربي" قواعد التسويق بتكلفة 150 مليون؟

منوعات

قرّرت وزارة الثقافة الجزائرية سحب ترخيص عرض فيلم "باربي" من صالات السينما في البلاد، بحسب ما ذكرته صحيفة الشروق الجزائرية. 
الصورة
عشرات الحرائق المستعرة في شرق الجزائر (فضيل عبد الرحيم/ الأناضول)

مجتمع

تتحدث السلطات الجزائرية عن طابع جنائي لعشرات الحرائق المستعرة، في حين يتواصل النقاش حول غياب خطط استباقية للوقاية، وقدرات السيطرة المبكرة على الحرائق، خاصة أنها تتكرر منذ عام 2018.
الصورة
استشهد عسكريون خلال مهمات إخماد حرائق الجزائر (العربي الجديد)

مجتمع

أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية أنّ 34 شخصاً لقيوا مصرعهم في حرائق ضخمة نشبت في غابات بمناطق متفرقة شرقي الجزائر، من بينهم 10 عسكريين، فيما أُجليت مئات العائلات من مجمعات سكنية وصلت إليها النيران.

المساهمون