الجزائر: عائلة بورقعة ترفض عرضاً من السلطات لدفنه في المقبرة الرسمية

عائلة المناضل الجزائري بورقعة ترفض عرضاً من السلطات لدفنه في المقبرة الرسمية

05 نوفمبر 2020
بورقعة من أبرز داعمي الحراك الشعبي في الجزائر (فايسبوك)
+ الخط -

رفضت عائلة المناضل والقيادي في ثورة الجزائر، لخضر بورقعة، دفنه في المقبرة الرسمية (العالية)، التي تقع في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، التي تضم مقابر الرؤساء وكبار المسؤولين وقادة الجيش الراحلين.

وأعلنت العائلة، في بيان، أن الراحل بورقعة سيدفن في مقبرة سيدي يحيى الشعبية، غير بعيد عن مسكنه العائلي، في وسط العاصمة الجزائرية، بناءً على وصيته، وكذبت ما أعلن في وسائل الإعلام، ومنها التلفزيون العمومي، بشأن دفنه في مربع الشهداء بمقبرة العالية بناءً على رغبة السلطات، ووصفته بأنه "مجرد خبر كاذب للاستهلاك فقط". 

وسعت بعض الجهات الحكومية إلى استباق قرار العائلة أو إقناعها بدفنه في المقبرة الرسمية، في مساعي اعتذار غير معلن عن إساءات رسمية صدرت في حقه قبل سنة، عندما سمحت السلطات للتلفزيون العمومي بقراءة خبر يشكك في جهاد بورقعة ونضالاته، ثم بتوقيفه وإدخاله السجن وهو في الـ86 من عمره في 26 يونيو/ حزيران 2019، في عهد قائد الجيش الراحل أحمد قايد صالح، وتوجيه اتهامات إليه بإهانة الجيش وإضعاف معنوياته، ثم رفض الإفراج عنه لأسباب صحية، فيما تعتبر العائلة أن سجنه كان من بين الأسباب التي زادت من متاعبه الصحية. 

وفي ما يشبه الاعتذار عن الإساءة السابقة في حق المناضل بورقعة، نشر التلفزيون الرسمي خبر وفاته على شريط أحمر، ووصفه بـ"المجاهد الكبير".

تقارير عربية
التحديثات الحية

ونشر رئيس الحكومة عبد العزيز جراد برقية تعزية جاء فيها: "رحيل المجاهد قائد الولاية التاريخية الرابعة، الرائد سي لخضر بورقعة. تفقد الجزائر مناضلاً مدافعاً عن قناعاته من أجل التغيير، ووفياً لها في حياته. أدعو الله أن يتغمده برحمته الواسعة ويجعل مثواه الجنة، ويلهم أهله ورفقاءَه الصبر والسلوان. الله يرحمك يا عمي لخضر". كذلك وجه قائد أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة تعازيه باسم جميع أفراد الجيش إلى عائلة المجاهد الراحل لخضر بورقعة.

وكان المناضل لخضر بورقعة، وهو أحد قادة ثورة التحرير الجزائرية وعضو المؤتمر القومي العربي، وأحد أبرز وجوه الحراك الشعبي فبراير 2029، قد توفي الليلة الماضية عن عمر يناهز 87 عاماً، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، حيث كان يعالج في مستشفى تابع للأمن الوطني.

وفي عام 2015، رفضت أيضاً عائلة الزعيم حسين آيت أحمد دفنه في المقبرة الرسمية، واختارت بناءً على وصيته دفنه في قريته في أعالي ولاية تيزي أوزو، شرق العاصمة الجزائرية.