قيود أوروبية جديدة لاحتواء كورونا وميركل تحذّر من أيام صعبة

قيود أوروبية جديدة لاحتواء كورونا وميركل تحذّر من أيام صعبة

17 أكتوبر 2020
أرقام قياسية للإصابات بفيروس كورونا في ألمانيا (ينج نانغ/Getty)
+ الخط -

حثت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، مواطنيها على التعاون كما فعلوا في الربيع لإبطاء انتشار فيروس كورونا، بعد أن سجلت البلاد السبت، رقما قياسيا للإصابات الجديدة بلغت نحو 7700 إصابة، ليقترب الإجمالي من 360 ألف إصابة.
وقالت ميركل في بث مصور أسبوعي عبر الإنترنت: "تنتظرنا أشهر صعبة. كيف سيكون الشتاء؟ كيف سيكون عيد الميلاد؟ كل ذلك سيتقرر في الأيام والأسابيع القادمة، وسيحدده سلوكنا".
في غضون ذلك، دخلت قيود جديدة حيز التنفيذ في العديد من الدول الأوروبية في محاولة لوقف انتشار الوباء. في باريس وثماني مدن فرنسية أخرى، أجبرت المطاعم والحانات ودور السينما ومؤسسات أخرى على الإغلاق في موعد لا يتجاوز الساعة التاسعة مساءً، في محاولة لتقليل الاتصال بين الناس، ونشرت البلاد 12 ألف شرطي إضافي لفرض القواعد الجديدة.
في بريطانيا، دخل هذا الأسبوع حيز التنفيذ إجراء إقليمي من ثلاثة مستويات قدمه رئيس الوزراء بوريس جونسون لمحاربة الوباء، حيث فرض كل مستوى بشكل تدريجي قيودًا أكثر صرامة، والسبت، خضعت مدن المستوى 2، مثل لندن ويورك، لحظر على الاختلاط الاجتماعي مع أشخاص من منازل أخرى في الداخل، بينما انضمت مقاطعة لانكشاير إلى ليفربول في المستوى 3 ذي القيود الأكثر صرامة، والذي يشمل إجبار الحانات على الإغلاق، وحظر الاختلاط الاجتماعي مع الآخرين حتى في الأماكن الخارجية.
في إيرلندا الشمالية، دخل إغلاق لمدة أربعة أسابيع حيز التنفيذ يوم الجمعة، في محاولة للحد بسرعة من انتشار الفيروس، ويجب إغلاق جميع الحانات والمطاعم باستثناء خدمات الوجبات الجاهزة، وستغلق المدارس لمدة أسبوعين لعطلة نصف الفصل الدراسي الممتدة.

وأظهرت بيانات من يوم الجمعة، أن 136 شخصًا آخرين لقوا حتفهم في المملكة المتحدة في غضون 28 يومًا من ثبوت إصابتهم بفيروس كورونا، ليصل إجمالي عدد الوفيات الرسمي إلى 43429.

وقال الفاتيكان، السبت، إن الاختبارات أثبتت إصابة رجل يعيش في نفس مقر إقامة البابا فرنسيس بالفيروس، وإن هذا الرجل الذي لم يتم الكشف عن هويته، ولم تظهر عليه أعراض المرض، غادر مقر "سانتا مارتا" ودخل عزلا مع آخرين خالطهم بشكل مباشر.

وأثبتت الاختبارات إصابة شخص آخر يعيش في المقر الذي يضم نحو 130 غرفة وجناحا بفيروس كورونا عندما اجتاح الوباء إيطاليا في مارس/آذار، وتجرى للبابا فرنسيس اختبارات منتظمة للكشف عن كوفيد-19، إذ أجريت له عملية لاستئصال جزء من إحدى رئتيه أثناء مرضه عندما كان شابا في وطنه الأرجنتين.

في هولندا، تضاعف متوسط عدد الإصابات الجديدة خلال الأسبوعين الماضيين، إلى 42 إصابة لكل مائة ألف شخص أمس الجمعة، وتم إغلاق الحانات والمطاعم اعتبارا من يوم الأربعاء، في إطار الإغلاق الجزئي الذي سيستمر أربعة أسابيع على الأقل لمواجهة الزيادة المستمرة في الإصابة.
وقال رئيس الوزراء، مارك روته، إن البلاد بحاجة إلى التحرك خطوة أقرب إلى الإغلاق الكامل لأنه بخلاف ذلك ستصبح المستشفيات مثقلة بالأعباء بحيث لا يتمكن الأشخاص الذين لديهم احتياجات عاجلة أخرى من الحصول على العلاج، وأضاف في خطاب للأمة "علينا أن نكون أكثر صرامة مع أنفسنا".

وحذرت منظمة الصحة العالمية الجمعة، من أن وحدات العناية المركزة في عدد من المدن الأوروبية قد تصل إلى طاقتها القصوى في الأسابيع المقبلة إذا لم يتباطأ عدد الإصابات.

(أسوشييتد برس، فرانس برس)

المساهمون