الاحتلال يزيل بؤرة استيطانية شرق نابلس

الاحتلال يزيل بؤرة استيطانية شرق نابلس والمستوطنون يواصلون اعتداءاتهم

14 أكتوبر 2020
تنظيم عدة فعاليات ومسيرات رفضاً للبؤرة الاستيطانية (فيسبوك)
+ الخط -

أزالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بؤرة استيطانية على أراضي بيت دجن، شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، في وقت واصل المستوطنون اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وقال الناشط في المقاومة الشعبية في قرية بيت دجن محمد أبو ثابت، لـ"العربي الجديد"، إن "قوة من جيش الاحتلال وشرطته، ومعهم جرافة ضخمة، أزالوا اليوم بيتاً متنقلاً (كرفان) وحظيرة، أقامها مستوطن وعائلته في الجهة الشمالية الشرقية لقريتهم قبل نحو أسبوعين، لربطها ببؤرة أخرى مقامة في الجهة المقابلة على أراضي قرية (سالم)، ووصلهما معاً بالطريق الاستيطاني الموصل لمستوطنتي (ايتمار) المقامة جنوباً، و(الحمرا) المقامة شرقاً في الأغوار الشمالية".

وأشار أبو ثابت إلى أن الأهالي، وبالتنسيق مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية وفصائل العمل الوطني في محافظة نابلس، نظموا عدة فعاليات ومسيرات رفضاً للبؤرة وخشية من شرعنتها من حكومة الاحتلال، معرباً عن توقعه بأن "الاحتلال يدرك صعوبة توفير حماية دائمة للمستوطن، فكان الحل بإزالتها".

من جهتها، اعتبرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية إزالة البؤرة "إنجازاً جديداً يسجل للمقاومة الشعبية السلمية، ويأتي ضمن الجهود التي تبذلها للتصدي للمشاريع الاستيطانية، على ثلاثة مستويات؛ وهي العمل الشعبي على الأرض، والجانب القانوني الموازي للمقاومة الشعبية، إضافة إلى تقديم الدعم اللازم لتعزيز صمود المواطن وتثبيته في أرضه".

وتابعت في بيان لها: "تداعت الهيئة فور إنشاء تلك البؤرة الاستعمارية، وبالتنسيق الكامل مع فصائل منظمة التحرير ولجان المقاومة الشعبية ومؤسسات وأهالي بيت دجن، إلى تنظيم فعاليات شعبية منذ الجمعة الماضية، لإزالة البؤرة، والضغط على المستعمر للخروج من المكان، وتم التمكن من إزالتها صباح اليوم، وعادت الأرض لأصحابها الشرعيين، وباشروا فورا بحمايتها وحراثتها والاهتمام بها".

من جهة أخرى، شرع مستوطنون، اليوم الأربعاء، بشق طريق استيطانية في المنطقة الشرقية من أراضي عصيرة القبلية جنوب غرب نابلس.

 

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) عن حافظ صالح، من عصيرة القبلية، وهو صاحب الأرض التي بدأ المستوطنون شق الطريق فيها، أن "مجموعة من المستوطنين المسلحين ترافقهم جرافة إسرائيلية بدأت بشق طريق تعود ملكيتها له في المنطقة الشرقية من القرية، وأنه تمكن برفقة عدد من سكان القرية من إيقاف الجرافة عن العمل".

وفي قرية جالود، في الجنوب الشرقي لنابلس، قطع مستوطنون من مستوطنة "ايش كودش" المقامة على أراضي نابلس، فجر اليوم الأربعاء، أعمدة كهرباء في القرية باستخدام منشار، وحرق ثلاثة أعمدة أخرى، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من القرية.

كذلك أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، مواطناً فلسطينياً من خربة الفارسية بالأغوار الشمالية الفلسطينية بإزالة خيمته.

ووفقاً للناشط الحقوقي عارف دراغمة، فإن قوات الاحتلال أخطرت بإزالة خيمة تعود لأحد المزارعين، وأمهلته 96 ساعة لتفكيكها، ما يعني أن عائلته المكونة من تسعة أنفار ستجد نفسها في العراء حال تنفيذ الاحتلال قراره بإزالتها.

وأوضح دراغمة لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال احتجزت، اليوم، راعيين اثنين، بعد مطاردتهما في منطقة عين الساكوت بالأغوار الشمالية، وهددتهما بمصادرة القطيع حال وجدا في المنطقة، بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة. كما لاحق جنود الاحتلال الرعاة في منطقة المالح القريبة أثناء إجرائه تدريبات في المكان.

على صعيد منفصل، اقتحم 22 مستوطناً، صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، من باب المغاربة، أحد أبواب المسجد، وصولا إلى باب الرحمة، وفق ما أفادت به دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.