الأوقاف المغربية تعلن عودة فتح المساجد لإقامة صلاة الجمعة

الأوقاف المغربية تعلن عودة فتح المساجد لإقامة صلاة الجمعة

13 أكتوبر 2020
ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات المغربية، اليوم الثلاثاء، عن عودة إقامة صلاة الجمعة في مساجد المملكة، بعد توقف استمر لما يربو عن سبعة أشهر جراء تفشي فيروس كورونا في البلاد.

وقررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الرفع من عدد المساجد المفتوحة إلى10 آلاف مسجد، وإقامة صلاة الجمعة فيها، بالإضافة إلى الصلوات الخمس، وذلك ابتداء من يوم الجمعة القادم.

وقالت الوزارة، في بيان لها، إنها ستقوم بما يلزم لإنجاح العملية ومتابعتها مع السلطات المختصة، لافتة إلى أنه ستراعى في المساجد المفتوحة لصلاة الجمعة الاحترازات الصحية المرعية في المساجد التي سبق فتحها لإقامة الصلوات الخمس. كما سيراعى، وفق الوزارة، تطور الوضعية الوبائية على الصعيدين الوطني والمحلي.

وكان دعاة وشخصيات دينية مغربية أطلقوا في الفاتح من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، نداءً مجتمعياً، طالبوا فيه السلطات بإعادة فتح المساجد، التي ما زال يسري عليها قرار وزارة الأوقاف بالإغلاق، كخطوة احترازية لمواجهة  تفشي فيروس كورونا .

ودعت 158 شخصية دينية في المغرب، أبرزها رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، إلى توسيع فتح المساجد وإقامة صلاة الجمعة، ورفع الحظر عن حق المواطنين المغاربة الدستوري في ممارسة شعائرهم الدينية، مستنكرة "استمرار إغلاق جلّ المساجد وتعليق صلاة الجمعة".

وسجّل الواقفون وراء النداء أنّ المساجد التي أعيد فتحها طبّقت الإجراءات الاحترازية الصحية ولا تزال، مع التزام المصلّين بالتباعد الجسدي أثناء تأديتهم صلاة الجماعة، وإحضار سجادات الصلاة الخاصة بهم، داعين إلى "ترك المجال أمام الجهات المختصّة للتشاور مع المؤسسات الصحية بشأن صلاحية استمرار الفتح التدريجي للمساجد، خاصة بعض الجوامع التي تتوفّر فيها ساحات خارجية واسعة".

وقالوا إنّه "مع قيام المؤسسات الرسمية بفتح الأسواق والجامعات والمدارس واستمرار إغلاق المساجد، بدأ الضيق والتوجّس يتسرّبان إلى نفوس المؤمنين، لا سيما بعد تتابع فتحها في دول إسلامية وغير إسلامية".

ويعيش المغرب على وقع مخاوف من موجة ثانية من فيروس كورونا، في ظلّ الارتفاع المتزايد في الإصابات والوفيات بالفيروس، منذ بداية المرحلة الثالثة من رفع الحجر الصحي.

وكانت وزارة الأوقاف قد قرّرت إعادة فتح المساجد تدريجياً ابتداءً من صلاة ظهر يوم الأربعاء 15 يوليو/تموز الماضي، مع مراعاة الحالة الوبائية، وشروط السلامة الصحية التي أوكل أمر تدبيرها إلى لجان محلية عند أبواب المساجد. فيما كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، في سبتمبر/أيلول الماضي، أنه "يتعذّر حالياً إقامة صلاة الجمعة في المساجد".

وجهّزت الوزارة بروتوكولاً يتضمن مجموعة من الإجراءات التنظيمية والاحترازية والوقائية، تشمل تعبئة جميع الإمكانيات البشرية من موظفين وقيمين دينيين، والتنسيق مع السلطات المحلية لتكوين لجان محلية على أبواب المساجد، وتوفير التجهيزات الضرورية.

وضمّت الإجراءات تهيئة المساجد، واتخاذ التدابير اللازمة لتفادي الازدحام أو التدافع عند الدخول والخروج، وتحديد مواقع الصلاة للمصلّين لاحترام مسافة الأمان، وكذا فتح أبواب المساجد ونوافذها لتوفير التهوية الجيدة، وعدم تشغيل المكيفات، والإبقاء على إغلاق المرافق الصحية، وتدريب القيمين الدينيين على الالتزام بالقواعد الصحية، وتوعية المصلين بالإجراءات الاحترازية التي يتعيّن عليهم الالتزام بها عند ذهابهم إلى المسجد.

كما تقرّر الإبقاء على توقيف الأنشطة الدينية، ودروس الوعظ والإرشاد والكراسي العلمية، وتحفيظ القرآن، ودروس محو الأمية في المساجد ومرافقها.