جهود عراقية لضبط إدارة بلدة خاضعة لنفوذ "العمال الكردستاني"

جهود عراقية لضبط إدارة بلدة خاضعة لنفوذ "العمال الكردستاني"

08 أكتوبر 2020
جهود لاختيار إدارة جديدة في البلدة (Getty)
+ الخط -

يبذل مسؤولون عراقيون في بغداد وأربيل جهودا مكثفة لاستعادة السيطرة على إدارة بلدة سنجار الواقعة غرب محافظة نينوى (شمال العراق)، التي تخضع لنفوذ مليشيات مرتبطة بـ"حزب العمال الكردستاني" المصنف في تركيا منظمة إرهابية، منذ تحرير البلدة من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي منذ أكثر من 5 سنوات.  

وأشار محافظ نينوى نجم الجبوري إلى وجود جهود تهدف إلى اختيار إدارة جديدة في سنجار، وذلك من خلال الاتفاق بين الأطراف المعنية، مبينا في إيجاز صحافي أن إدارة البلدة سيتم تحديدها بالتفاهم بين الحكومة المركزية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان في أربيل.  

ولفت إلى أن نسبة الدمار في سنجار تتراوح بين 60 و80%، مؤكدا أنه طلب من إحدى اللجان التي أرسلها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وضع ميزانية خاصة لسنجار والمناطق المرتبطة بها، تخضع لإشراف لجنة خاصة، وذلك من أجل تعمير ما تم تدميره في البلدة، موضحا أن الإعمار في محافظة نينوى يحتاج إلى 20 مليار دولار كحد أدنى بحسب تقديرات الخبراء.  

وقال مسؤول في حكومة إقليم كردستان، لـ"العربي الجديد"، إن سلطات الإقليم معنية بشكل كبير بضرورة تهدئة الأوضاع في سنجار، وإعادة البلدة إلى وضعها الطبيعي، مبينا أن الإدارة الرسمية المتمثلة بالقائم مقام محما خليل، وبقية المسؤولين، غير قادرة على أداء مهامها من داخل سنجار، بسبب إسناد زمام الأمور في البلدة إلى مليشيا "وحدات حماية سنجار" المرتبطة بشكل مباشر بـ"حزب العمال الكردستاني".  

الإدارة الرسمية المتمثلة بالقائم مقام محما خليل، وبقية المسؤولين، غير قادرة على أداء مهامها من داخل سنجار،

ولفت إلى أن أربيل تنسق بشكل متواصل مع بغداد من أجل وضع حد لهيمنة جماعات غير نظامية على سنجار، موضحا أن تدهور الأوضاع الأمنية هناك تسبب بتأخر عودة النازحين إلى البلدة، كما أن بعض الأسر التي عادت في وقت سابق بدأت بالهروب مجددا نحو مدن إقليم كردستان.  

وأمس الأربعاء، شدد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني على ضرورة تطبيع الأوضاع في سنجار، موضحا أن هذا الأمر إن حدث فإنه سيمهد لعودة النازحين الأيزيديين القاطنين في المخيمات إلى ديارهم برؤوس مرفوعة.  

كما تعهد رئيس إقليم كردستان نيجرفان برزاني، الأربعاء، بالعمل على تحرير جميع الأيزيديين المختطفين والمفقودين، والكشف عن مصيرهم.  

وفي اغسطس/ آب الماضي، اتهم قائم مقام مدينة سنجار محما خليل، حزب "العمال الكردستاني"، بإدارة سجون سرية في المدينة التي ينشط فيها منذ سنوات، موضحا أن السلطات تلقت أخيراً مئات البلاغات من قبل الأهالي بشأن وجود سجون سرية مرعبة تدار من قبل عناصر حزب "العمال الكردستاني"، مشيرا إلى وجود حالات خطف لرجال ونساء من المكون الأيزيدي تمت على يد مقاتلي الحزب.  

والعام الماضي، قام "العمال الكردستاني" بتعيين مديرين محليين في دوائر سنجار من التابعين له في المدينة، في خطوة وصفها مسؤولون عراقيون بـ"المرعبة للنازحين وتحول دون عودتهم".