اليمن: اتفاق لإنهاء أزمة الوقود في عدن

اليمن: اتفاق لإنهاء أزمة الوقود في عدن

04 أكتوبر 2020
ارتفاع كبير لأسعار الوقود في السوق السوداء (الأناضول)
+ الخط -

توصل المتقاعدون العسكريون، الذين ينفذون اعتصاماً في ميناء عدن منذ نحو ثمانية أيام، إلى اتفاق مع محافظ عدن حامد لملس، يسمح بإنهاء أزمة المشتقات النفطية بالعاصمة المؤقتة (جنوب البلاد) مقابل متابعة صرف رواتبهم المتأخرة لدى الحكومة المعترف بها دولياً.

وتسبب إغلاق المعتصمين بوابات ميناء الزيت في عدن ومنع خروج ناقلات المشتقات النفطية في أزمة وقود حادة ضربت العاصمة المؤقتة لليمن، وبدأت تمتد إلى محافظات أخرى خاضعة للحكومة الشرعية التي تعتمد على الميناء الاستراتيجي كشريان رئيسي لوصول الإمدادات النفطية.

وفي تصريح لوكالة لأناضول، اليوم الأحد، قال العقيد المتقاعد خالد علوي بحبح، عضو الهيئة العسكرية العليا (تضم قادة عسكريين متقاعدين)، إنه بموجب الاتفاق، الذي تم التوصل إليه مساء السبت،" سيتم السماح لناقلات النفط الموجودة بميناء الزيت ومقر شركة النفط بتزويد محطات الوقود في عدن والمحافظات المجاورة".

وأوضح بحبح أن محطات الوقود في عدن والمحافظات المجاورة لها (لحج، وأبين، والضالع)، ستعود للعمل صباح غد الاثنين، بعد تزويدها بالوقود اللازم بموجب الاتفاق.

وذكر أن الاتفاق يقضي أيضا بالتزام محافظ عدن بالتواصل مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، ومتابعة صرف رواتب المتقاعدين العسكريين المتأخرة منذ بداية العام الجاري.

ولم يصدر عن الحكومة اليمنية بيان رسمي بخصوص الاتفاق مع العسكريين المتقاعدين، الذين يحتجون على عدم تسلم رواتبهم منذ يناير/ كانون الثاني 2020.

ويعد ميناء عدن المنفذ البحري الرئيسي الخاضع للحكومة الشرعية جنوبي البلاد، بعد توقف أنشطة ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين، وفي حال استمرار أزمة الاعتصامات لأيام قادمة، فإن غالبية المدن اليمنية ستكون مهددة بشح الوقود والمواد الغذائية والأدوية.

وقال سكان لـ"العربي الجديد" إن سعر جالون البنزين سعة عشرين لتراً ارتفع في السوق السوداء بعدن إلى 25 ألف ريال (حوالي 32 دولاراً)، بعد منع خروج شاحنات النفط من ميناء الزيت إلى المحطات الحكومية والخاصة منذ الأحد الماضي.

وفي تعز، أكبر محافظات اليمن سكاناً، أكدت مصادر أن عشرات المحطات أغلقت أبوابها بشكل مفاجئ مع ارتفاع أسعار البنزين في السوق السوداء إلى رقم مشابه للمتداول بمدينة عدن.

المساهمون