قيادة "حماس" تقر أسس "الشراكة الوطنية" وتدعو إلى حوار شامل

قيادة "حماس" تقر أسس "الشراكة الوطنية" وتدعو إلى حوار شامل

03 أكتوبر 2020
"حماس": مسودة التفاهم مع "فتح" معروضة على الفصائل كافة لمناقشتها (Getty)
+ الخط -

أكدت قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت، أنّ مسودة التفاهم التي تمت مع حركة "فتح" معروضة على الفصائل الوطنية كافة لمناقشتها، فـ"الحوار الثنائي بين الطرفين، على أهميته، ليس بديلاً عن الحوار الشامل، بل هو مقدمة له بغرض التسهيل والمضي إلى الأمام".

وقالت "حماس" في بيان وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، إنّ قيادتها أنهت اجتماعاتها الخاصة المتعلقة بتطورات الحالة الوطنية بعد الاجتماع المهم الذي عقده الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية في 3 سبتمبر الماضي في رام الله وبيروت، والذي تلاه الحوار الثنائي الذي عقد في إسطنبول يومي الثلاثاء والأربعاء 22 و23 سبتمبر كمقدمة للحوار الفلسطيني الشامل.

وأوضحت "حماس" أنّ الشراكة الوطنية وإنجاز الوحدة خيار استراتيجي وإلزامي لها ولفتح ولكل القوى السياسية والمجتمعية، "فلا بديل عن الوحدة، وهي الضمان الوحيد لتحقيق حلم الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة وتطهير الأرض والمقدسات".

وشددت على أنّ الشراكة الوطنية "تتجلى في إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني كاملاً على أسس ديمقراطية سليمة، من خلال الانتخابات الشاملة والحرة والنزيهة في كل المناطق، وفي المقدمة منها القدس المحتلة، وبالتزامن وبالتوافق الوطني، بما يضمن مشاركة الجميع من دون استثناء"، مشيرةً إلى أنّ "المشاركة في مختلف المؤسسات والمرجعيات الوطنية حق لكل أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، بدءاً من منظمة التحرير الفلسطينية وكل الأطر والمؤسسات المنبثقة عنها".

وأكدت كذلك أنّها "ستعمل بكل قوة لتحقيق الشراكة وإنجاز الوحدة، وستقدم كل ما يلزم في سبيل ذلك، حتى يقف شعبنا صفا واحدا في مواجهة المحتل الغاصب الذي يدنس الأرض والمقدسات"، مؤكدةً "ضرورة تهيئة الأجواء الداخلية وإشاعة أجواء الحريات وتكريس التعددية وإنهاء الملفات العالقة كافة، لنجاح مسار الوحدة والشراكة والمصالحة، بما يضمن المضي من دون عقبات، وبما يزيد من ثقة شعبنا بالجدية في تحقيق الوحدة الوطنية".

ودعت "حماس" إلى البدء فوراً في تشكيل هيكلية القيادة الموحدة والانطلاق في العمل الميداني من دون تردد، مطالبة كذلك بضرورة الإسراع في عقد جلسات الحوار الفلسطيني الشامل بمشاركة الجميع للاتفاق بشكل نهائي على خريطة الطريق الوطنية التي تحقق الشراكة والمصالحة، "لننطلق موحدين في بناء مؤسساتنا الوطنية، ومواجهة عدونا الذي يحتل أرضنا، ولنفشل كل مؤامرات تصفية القضية، وننهي حصار غزة، ونوقف الهرولة نحو التطبيع الرخيص مع الاحتلال المجرم". ​

دلالات