مطالب نيابية مصرية بالتحقيق في مخالفات بعثة روسيا

وطالب الورداني بفتح تحقيق موسع مع البعثة المسؤولة عن فريق الكرة، لتبيان كل ما أثير خلال الفترة الماضية عن وجود مخالفات مالية، وسوء إدارة من جانب الاتحاد لمعسكرات المنتخب في روسيا، علاوة على الاهتمام بالجوانب الإعلامية والدعائية على حساب تأهيل وتدريب المنتخب، وتوفير الراحة للاعبيه أثناء معسكرات ما قبل المباريات، خاصة أنها أدت إلى ضعف المستوى الذي ظهر عليه منتخب بلاده في مباريات كأس العالم.

واستشهد الورداني بما حدث أثناء معسكر المنتخب قبل مباراة مصر وروسيا، وسماح البعثة المنظمة والمسؤولة عن المنتخب بوجود عوامل تشويش على المنتخب، ومنها سفر وفد الفنانين وذهابه للجلوس في بهو الفندق، وعدم توفير أقصى درجات الراحة والتركيز للاعبين في معسكرهم قبل المباراة، متهماً الاتحاد بالاهتمام بالجوانب المادية والدعائية من دون النظر إلى نتائج المونديال.

واتهم كذلك اتحاد الكرة في بلاده بتوريط محمد صلاح المحترف بفريق ليفربول الإنكليزي، من خلال استغلال رئيس الشيشان رمضان قديروف شعبيته، في تحسين صورته أمام المجتمع الدولي، وذلك بمنحه المواطنة الفخرية للشيشان، بعد موافقة الاتحاد المصري على عمل معسكر المنتخب الأخير في مدينة غروزني البعيدة عن أماكن المباريات بأكثر من 5 آلاف كيلومتر.

وكان رئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان محمد فرج عامر (رئيس نادي سموحة المشارك بالدوري الممتاز أيضا)، قد هاجم الاتحاد المصري لكرة القدم، والقائمين على بعثة المنتخب في كأس العالم، بسبب ما تداول من أنباء عن اعتزام صلاح الاعتزال دولياً عقب المونديال، بعد هجوم الصحافة الإنكليزية عليه، كردة فعل على ظهوره مع الرئيس الشيشاني، الذي يواجه انتقادات غربية واسعة.

وقال عامر: "اتحاد الكرة استلم من الفيفا مليوناً و800 ألف دولار، كبدلات للمعسكر والإقامة كأي منتخب مشارك، ثم حصل على عرض من الرئيس الشيشاني للمعسكر والإقامة من دون مقابل، وهو ما دفع البعثة للإقامة في غروزني، المدينة التي تبعد 5300 ميل عن ملعب المباريات، مما أرهق اللاعبين تماماً واستهلك قواهم في السفر".

وأضاف عامر: "في مقابل المعسكر كان استغلال صلاح كشخصية رياضية ذات شعبية جارفة في بعد سياسي بحت، بداية من استقباله بمراسم رئاسية إلى منحه المواطنة الفخرية، كمحاولة من رمضان قديروف لتحسين صورته أمام المجتمع الدولي، الذي يصنفه كقائد مليشيا مسلحة، ولديه العديد من قضايا انتهاكات حقوق الإنسان، واتحاد الكرة على علم بكل ذلك".

وكانت شبكة "سي إن إن" الأميركية، قد كشفت، في تقرير لها، أن صلاح يفكر جدياً في الاعتزال دولياً، بعد انتهاء مشاركة الفراعنة في بطولة كأس العالم الحالية، بسبب عدم رضاه عن خلط الرياضة بالسياسة، أو استغلال اسمه في أمور سياسية لا يحبها، على وقع ما حدث في الشيشان، وإجباره على مقابلة الرئيس الشيشاني الجمعة الماضية.