بلاتينوم وروتانا تتنافسان مجدّداً.. وتلتقيان على "عودة الميني ألبوم"

بلاتينوم وروتانا تتنافسان مجدّداً.. وتلتقيان على "عودة الميني ألبوم"

17 نوفمبر 2014
من حفل إطلاق بلاتينوم ريكوردز في أبوظبي (العربي الجديد)
+ الخط -
رغم انهماك معظم مغنّيي العالم العربي في إصدار ألبوماتهم الغنائية، بدأت ملامح الخطط الجديدة لشركات الإنتاج ترسم السياسة الجديدة التي يتّبعها هؤلاء في كيفية مخاطبة الجمهور، وبالتالي الاستفادة من أرباح هذه الإصدارات أو الإنتاجات.

وكما بات معروفاً، فإنّ كثيرين ذهبوا في اتجاه تحويل الأغنيات إلى رنّات، وتحميلها عن الإنترنت في مقابل مالي، وهو أكبر مصادر الدخل لدى شركات الإنتاج، قبل إطلاق أيّ عمل، لما تدرّه من أموال تعيد جزءاً لا بأس به من كلفة الإنتاج.  

هذا ما تسعى إليه شركات الإنتاج، بعدما تعطّل جزئيّاً سوق الحفلات العربية بسبب تردّي الأوضاع الأمنية والسياسية في أنحاء الوطن العربي. كما تسيطر مزاجية تعاقد النجوم مع شركات الإنتاج على صعيد الحفلات، فمنهم من يقبل رعاية الشركة، ومنهم من يرفض كونه يعتبر الحفل "رزقه" الخاصّ ولا علاقة لأحد به.

هذه المزاجية أصبحت سبباً في مواجهة حالية بين شركتيْ إنتاج اقتحمتا السوق الخليجية في البداية، ووصلتا إلى الدول الأخرى، وهما "روتانا" و"بلاتينوم ريكوردز". وهذه الأخيرة نفضت الغبار عن أعمالها، وأطلقت سلسلة من التحديّات لمواجهة روتانا والشركات الأخرى. وتعمل اليوم على استقطاب الحوت الفنّي المصري، بضمّ نجوم شباب ترى فيهم قوّة ستجعلها تتقدّم بخطوات ثابتة.

تعتمد "بلاتينيوم" على مستشارين وشعراء وملحّنين من دول الخليج تحديداً، والعالم العربي عموماً. لكنّ النتيجة لم تظهر بعد. فالمشروع لا يزال في بدايته، والصفحة ليست ورديّة في غياب أيّ تقدّم، إن على صعيد الإنتاجات الغنائية أو على صعيد الحفلات.


وحده المغنّي الفلسطيني محمد عسّاف كسر المقولة، واستطاع التفوّق بفعل هالة ارتبطت به منذ صعوده في برنامج المواهب "أرب آيدول" العام الماضي. ونجاح عسّاف كان من أكثر الدوافع التي جعلت الشركة تتشجّع برصد ميزانية تناسب حجم التحدّي.  

لكن هل في إمكان هؤلاء النجوم أن يربّحوا الشركة السعودية أو أن يضعوها على السكّة السليمة؟

يبدو أنّ الإجابة صعبة جداً، إذ ربّما ستحاول الشركة، من خلال شهرة رامي عياش ومحمد عسّاف، اكتساب ثقة الجمهور. فهل هذا وحده يكفي لقيام شركة منافسة تجذب نجوم الصفّ الأوّل؟ وهل العلاقات بكتّاب وشعراء وملحّنين وموزّعين موسيقيين، بصفة مستشارين، يؤهّلها لذلك ويمدّها بثقة للصعود بالشركة وتحقيق أرباح؟ 

في الجهة المقابلة، ستعلن شركة روتانا، بداية العام المقبل، عن خطّة جديدة تقيها شرّ الخسارة الذي سيطر عليها منذ عام 2008. ما دفعها إلى صرف عدد كبير من موظفيها، واتّباع سياسة تقشّف تقوم على "رعاية" تجارية للأعمال الفنية، وصولاً إلى إقناع النجوم بضرورة مشاركتهم في تحصيل أرباح حفلاتهم. وقلّة قليلة من المغنّين وافقوا على العرض الروتاني.

وبحسب مصدر معنيّ علم "العربي الجديد" أنّ سياسة "ميني ألبوم" أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الإعلان. وهي تقوم على إنتاج أغنيتين فقط لكلّ من الفنانين المنتسبين إليها، والاعتماد على عائدات الأغنيات من الأنظمة الإلكترونية التي تروّج لها، في "آي تيون" وغيرها من وسائل تحميل الأغنيات.

والهدف هو التقليل من أهمية رصد المبيعات. فكلفة أغنيتين هي أقلّ بكثير من كلفة إنتاج ألبوم بعشر أغنيات أو أكثر. وتدفع كلفة الفيديو الكليب شركات دعائية تموّل تصويره مقابل عرض مُنتجاتها خلال الفيديو.

هكذا ستبدأ المواجهة الروتانية أمام بلاتينوم ريكوردز مطلع العام المقبل. في ظلّ استقطاب روتانا نجوماً خليجيين، من الصفّ الأوّل، واستثمار "بلاتينوم ريكوردز" في النجوم الشباب بالدرجة الأولى والتعويل على جماهيرهم التي غذتّها الميديا البديلة، "السوشيال ميديا". إضافة إلى بداية كلام عن "أسماء كبيرة" ستدخل في "حرم" الشركة السعودية الجديدة المُنافِسة لروتانا... فمن سيربح؟

المساهمون