"الطريق إلى اسطنبول"..محنة آباء أوروبيين ينضم أبناؤهم إلى "داعش"

"الطريق إلى اسطنبول"..محنة آباء أوروبيين ينضم أبناؤهم إلى "داعش"

18 فبراير 2016
الأسرة التي في الفيلم من خلفية غير إسلامية (getty)
+ الخط -


يأمل المخرج الجزائري رشيد بوشارب أن يرفع فيلمه الجديد "الطريق إلى اسطنبول"، من درجة الوعي لما يحدث للآباء، عندما يرحل أبناؤهم للانضمام لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية.


ويعرض الفيلم ضمن جزء البانوراما في مهرجان برلين السينمائي الدولي. وتلعب الممثلة البلجيكية أستريد ويتنال، دور أم عزباء تعيش في الريف البلجيكي مع ابنتها إلودي (18 عاما) التي تقوم بدورها الممثلة بولين برليت.

ويوضح بوشارب (62 عاما) في مقابلة مع "رويترز"، أنه تأثر جدا بالآباء والأمهات الذين أدركوا فجأة أن أبناءهم سافروا إلى سورية أو العراق، وأبدى اهتماما بالبعد البشري لأب أو أم اكتشفا فجأة أمرا لم يكونا يتخيلانه على الإطلاق. وقد تعمد أن تكون الأسرة التي تظهر في الفيلم من خلفية غير إسلامية.

تنقلب حياة الأم إليزابيث عندما تختفي ابنتها لتكتشف بعد ذلك أنها سافرت مع صديقها للانضمام إلى "الدولة الإسلامية" في سورية. وقال بوشارب: "ما أثار اهتمامي كيف يمكن أن تعتنق فتاة بلجيكية تبلغ من العمر 18 عاما الإسلام وتسافر إلى سورية".

وقالت ويتنال إنها بتجسيدها شخصية إليزابيث أرادت أن تشعر بمخاوف كل الآباء الذين يجدون أنفسهم في مثل هذا الموقف، مضيفة "من المفيد معرفة كيف تشعر هؤلاء الأمهات وتقدير مشاعرهن".

يؤكد المسؤولون لإليزابيث في الفيلم أنهم لا يستطيعون مساعدتها في إعادة ابنتها إلى الوطن،  لأنها بالغة، لذا تقرر العثور على ابنتها بنفسها. ويوضح بوشارب الأسباب التي دفعته لصناعة هذا الفيلم: "منذ نحو عامين كان أقارب هؤلاء الناس محرومين تماما ولا يساعدهم أو يستمع إليهم أحد. حاولوا تنظيم مؤتمرات صحافية وتجميع أنفسهم حتى يتم الاستماع لهم. ولهذا أخرجت هذا الفيلم، حتى أفعل شيئا لهؤلاء الأمهات والآباء الذين يبحثون عن أبنائهم".

المساهمون