وفاة المخرج لوران كانتيه عن 63 عاماً

وفاة المخرج لوران كانتيه عن 63 عاماً

26 ابريل 2024
أنجز لوران كانتيه تسعة أعمال سينمائية (آن-كريستين بوجولا/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- توفي المخرج الفرنسي لوران كانتيه عن عمر يناهز 63 عامًا بعد صراع مع المرض، مخلفًا وراءه إرثًا سينمائيًا غنيًا بما في ذلك تسعة أعمال سينمائية وفوزه بالسعفة الذهبية في مهرجان كان عام 2008.
- كانتيه معروف بتركيزه على قضايا الشباب والمجتمع، مؤكدًا على أهمية إعطاء الشباب فرصة للتعبير عن أنفسهم وفهمهم بدلاً من الحكم عليهم، وهو ما عكسه في أعماله مثل "أنتر ليه مور".
- اعتبرته إدارة مهرجان كان شخصية إنسانية تسعى للأمل رغم القسوة الاجتماعية، وظل حتى آخر أعماله "آرتور رامبو" ملتزمًا بتسليط الضوء على تأثير الوسائط الاجتماعية على السمعة والهوية.

توفي المخرج الفرنسي لوران كانتيه عن 63 عاماً الخميس، بعد معاناة مع المرض، في باريس، بحسب ما أفادت مديرة أعماله إيزابيل دو لا باتيليير. وكان كانتيه الذي أنجز تسعة أعمال سينمائية يعمل على فيلم عنوانه "لابرانتي" (L'apprenti)، كان من المقرر عرضه عام 2025.

وفاز لوران كانتيه عام 2008 بالسعفة الذهبية لمهرجان كانّ السينمائي عن فيلمه "أنتر ليه مور" (Entre les Murs). ويتمحور هذا العمل الذي بلغت موازنته 2,4 مليون يورو على قصة مدرّس لغة فرنسية وتلاميذ من أصول مختلفة تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً، داخل إحدى المدارس في باريس.

وعام 2019، أجرى "العربي الجديد" حواراً مع لوران كانتيه، وسئل عن اهتمامه بالشباب الذي يكاد يكون لازمةً في أفلامه. وقال كانتيه حينها: "أجد أننا لا نعطي الكلمة كما ينبغي إلى الشباب. نحكم عليهم بدل فهمهم، أحياناً كثيرة، وبشكل سلبي غالباً. هؤلاء مواطنو الغد. هم من سيرثون هذا العالم الفاسد الذي صنعناه. بالنسبة إليّ، مثيرٌ للاهتمام أنْ أتأمّل هذا كلّه. لديّ انطباع بأنّ الشباب هم حقاً مرحلة الحياة التي تتشكّل فيها أفكار المرء، وهذا يهمّني، لاعتقادي أنها سوف تقرّر كلّ ما سيتبع. نحن نترك فضاءً ضيّقاً جدًا للشباب، ونمنحهم فرصاً قليلة وأملاً صغيراً. أقلّ شيء بالنسبة إليّ هو أن أصيخ السمع لما يقولون".

وعاود كانتيه المشاركة في مهرجان كان السينمائي عام 2017 عن فيلمه "لاتولييه" (L'Atelier).

وعلّق القائمون على مهرجان كانّ السينمائي على وفاة لوران كانتيه بالقول إنه "كان إنسانياً يسعى إلى النور رغم العنف الاجتماعي، ويبحث عن الأمل رغم قسوة الواقع".

وتناول فيلم لوران كانتيه الأخير "آرتور رامبو" (Arthur Rambo)، الصادر عام 2021، قصة شخص تتدمّر سمعته على شبكات التواصل الاجتماعي. وهذا العمل مستوحى من القصة الحقيقية للكاتب مهدي مقلات الذي اشتهر بأعماله عن الأحياء الفقيرة، قبل أن تتدهور سمعته عام 2017 بسبب تغريدات معادية للسامية وللمثليين وأخرى تنطوي على عنصرية.

وشارك لوران كانتيه عام 2015 في تأسيس منصة "لا سينيتيك" للأفلام.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون