تونسي ميت وفق الأوراق الرسمية.. لكنّه حي يرزق!

تونسي ميت وفق الأوراق الرسمية.. لكنّه حي يرزق!

18 يناير 2016
يعاني من المشكلة منذ 44 عاماً (فيسبوك)
+ الخط -



يبدو أن قصة التونسي لطفي حامد من محافظة قبلي بالجنوب الغربي التونسي أغرب من الخيال، فهذا الشاب الذي ولد يوم 21 مايو/أيار 1971 حي يرزق، لكنه ميت في الأوراق الثبوتية الرسمية فى سجل الحالة المدنية التونسي.

ولطفي الذي تمّ تسجيله في المستشفى عند ولادته، على أنه توفيّ أربع ساعات بعد ولادته، لا يزال على قيد الحياة، وهذا الخطأ الإداري تسبب له في العديد من المشاكل التي يوجزها لطفي في تصريحه لـ"العربي الجديد" بعدم قدرته على استخراج أوراق، تثبت أنه على قيد الحياة وكلّما استخرج وصل ولادة من البلدية التي ينتمي إليها، وجد أن حالته المدنية متوف.

هذه الوضعية منعت لطفي من بناء حياة خاصة به، وكيف له ذلك وهو الموسوم في خانة المتوفين، فهل يحق لمتوف العمل أو الزواج أو ممارسة حياته بشكل طبيعي؟ الوضعية كان لها التأثير السلبي على رجل بلغ من العمر أكثر من 44 عاماً، ولكنه متوف منذ 44 سنة ناقص أربع ساعات التي عاشها قانونياً بعد الولادة بحسب الأوراق الرسمية.

قضية معقدة عطلت مسار حياة التونسي لطفي حامد، الذي طرق كل الأبواب علّه يظفر بحل يعيده إلى الحياة من جديد على الأوراق الرسمية، حل يبدو أن لطفي ينتظره بفارغ الصبر ليبدأ حياة قانونية جديدة بعد أن قضى 44 سنة من الحياة البيولوجية ولكن كرقم في خانة الوفيات.


اقرأ أيضاً:  خبّاز قصر الإليزيه.. تونسي

المساهمون