بعوضة قد تضرب نصف البشرية: 50 مليون إصابة سنوياً

بعوضة قد تضرب نصف البشرية: 50 مليون إصابة سنوياً

02 سبتمبر 2015
البعوضة التي تهدّد نصف العالم (موقع CNN)
+ الخط -
ليست البعوضة التي تنقل الملاريا، ولا هو مرض فيروسيّ معروف شعبياً. هي بعوضة تحمل فيروس "حمّى الضنك"، كان عدد صغير من البلدان يأويها ووصل العدد إلى 100 بلد، بـ50 مليون إصابة سنوياً، بلا علاج أو وقاية، و12% ممن تلسعهم يموتون.

الأكثر خطورة أنّه لا يوجد أيّ لقاح أو وقاية لمنع الإصابة بلسعة هذه البعوضة أو للوقاية من الفيروس بعد اللسعة. والحمّى تسمّى أيضاً "حمى كسر العظام"، بسبب الآلام الشديدة التي تسبّبها، وتحملها واحدة من أكثر البعوضات شراسة في الطبيعة. 

"هذه البعوضة تعيش وتأكل وتتنفّس البشر"، يقول أستاذ الأمراض المعدية في "مدرسة دوك الطبية" بسنغافورة، دوان غوبلر، الذي يعمل في مكافحة "حمى الضنك" منذ 45 عاماً، 

اقرأ أيضاً: غيتس يدعو العالم لتحضير حرب ضدّ وباء عالمي

وبحسب رئيس "المركز الأميركي" هارولد مارغوليس، في حديثه لموقع CNN، فإنّ هذه البعوضة تعمل في النهار وليس في الليل، فـ"لا ينفع معها الناموسية أثناء النوم"، على عكس البعوضة التي تحمل فيروس الملاريا، والتي تلسع في الليل. والبيئة الأفضل لنموّها وتكاثرها هي: وجود مسطّحات مائية، والدم البشري قريباً منها، والحرارة الدافئة. 

ومع غياب أيّ لقاح أو علاج، فإنّ الحلّ الوحيد للمواجهة هو رشّ المبيدات في التجمعات السكنية على نطاق واسع، في علميات إعدام جماعية، لكنّها ليست مضمونة بالطبع: "البشر هم من ينشر العدوى"، يقو مارغوليس "لأنّ 75 % من المصابين لا تظهر عليهم الأعراض، وينشرون العدوى، خصوصاً خلال السفر". 


اقرأ أيضاً: كوميديا: Ebola.com مأساة للبيع بـ 150 ألف دولار

وبحسب طبيب الأمراض المعدية في جامعة ليفربول للطب المداري، فإنّ "العلاج يتطلّب مراقبة دقيقة، وقد يصل إلى نزيف داخلي وتعطّل بعض أعضاء الجسم، وهناك 12 % من المصابين معرّضون لخطر الموت". 

غوبلر من جهته يلقي اللوم على السفر: "ثلاثة مليارات سيركبون الطائرة في العام 2015، وهذا سيزيد من انتشار المرض. يعيش أكثر من نصف سكّان العالم في المدن حالياً، وقد يصل الرقم إلى 70 % في العام 2050". 

وبحسب مدير قسم أمراض المناطق المدارية المهملة في منظمة الصحة العالمية، ديرك إنجلز، فإنّ هذه الحمّى عصية على العلاج: "نعمل على طريقة لتعقيم ذكور البعوض منعاً للتكاثر، ونعمل على استخراج لقاحات، هناك ستة حالياً، ثلاثة منها أثبتت فعالية بنسبة 61 % حتّى الآن. وهذا كافٍ لنصنع فارقاً مهمّاً". ويتابع: "خلال ثلاث إلى خمس سنوات سنكون قد طوّرنا علاجاً أو أكثر".

ويختم غوبلر: "لن نتمكّن من القضاء عليه، لكن مع العلاجات وطرق الحماية قد نتمكّن من السيطرة عليه كمشكلة صحيّة عامة". 

اقرأ أيضاً: البرازيل تطلق البعوض المحصّن من الضنك لمكافحة الحشرات الناقلة

المساهمون