محمد عبده.. يحرج لجنة تحكيم "فنان العرب"

محمد عبده.. يحرج لجنة تحكيم "فنان العرب"

02 نوفمبر 2015
محمد عبده ولجنة تحكيم البرنامج (العربي الجديد)
+ الخط -
وقعت لجنة تحكيم برنامج "محمد عبده وفنان العرب" في فخ "تملقها" المطرب السعودي محمد عبده، عندما أحرجهم الأخير بعد أن بالغ المطرب الكويتي عبد الله الرويشد والمطربة السورية أصالة نصري في مدحه، ومعهم ضيفة الحلقة الخامسة من البرنامج المطربة المصرية أنغام التي بثت مساء أمس الأحد على شاشة تلفزيون دبي.

والأصل كما هو معروف في برامج اكتشاف المواهب، أن يقدم البرنامج نجوماً جدداً للساحة الفنية بشخصياتهم الفنية التي لا تشبه فنانين سبقوهم، خاصة المتأثرين بهم، وهذا ما حاول أن يفعله المشترك العراقي عدنان ظاهر، عندما قدم في حلقة الأمس بداية أغنية "أشوفك وين يا مهاجر" للمطرب حاتم العراقي، قبل أن يُقدم في المواجهة الأخيرة بينه وبين زميله المصري عزت محمد، أغنية عبده المشهورة "كل ما نسنس"، لكنه قوبل بـ"تقريع" لجنة التحكيم على تجرئه بتقديم أغنية المطرب السعودي، بأسلوبه.

الرويشد الذي طلب من المشترك العراقي أن يبقى على لونه الغنائي، وألا يحاول أن يقدم أغنيات محمد عبده بلكنته العراقية، قال عن نفسه أنه يخشى أن يغني أغاني محمد عبده أمامه، وأنه "يا دوب" ممكن يكون "كورالاً" معه، في حين طلبت أصالة وأنغام من المشترك العراقي أن يبقى مركزاً في الغناء العراقي، مؤكدين أن غناء محمد عبده لا يمكن أن يُحوّر أو أن يأتي أحد سواه يغنيه بذات الإجادة، لتواصل لجنة التحكيم عادتها كما في كل حلقة، "مسلسل التطبيل والتزمير" للمطرب السعودي.


المثير في الأمر، أن محمد عبده، خالف رأي لجنة التحكيم التي أطاحت بالمتسابق العراقي خارج البرنامج، وأحرجها، بعد أن امتدح صوت عدنان ظاهر، واعتبر أنه "أضاف" جمالاً على الأغنية بلكنته العراقية، مشيراً إلى أنه أدى الأغنية بإحساسه الخاص، ومؤكداً أن الأصل في أي موهبة أن تقدم الغناء بأسلوبها الخاص والجديد والبعيد عن التقليد.

وما يلفت النظر أكثر، إصرار المطرب الكويتي عبد الله الرويشد على أن يكون تالياً، وراء عبده، فقوله إنه لا يمكن أن يُقدم أغاني المطرب السعودي أمامه خشيةً منه، يُعد "مجاملة قاتلة" منه اتجاه نفسه فنياً، فهو صوت مقتدر ويفوق إمكانات عبده الصوتية، فضلا عن أن الرويشد غنى مع من يفوق عبده صوتاً وأداءً، وهو المطرب السعودي من أصل يمني أبو بكر سالم، الذي لا يملك ذكاء وفطنة وانتشار عبده، الذي يتوفق عليه في قدرته على الوجود فنياً وإعلامياً بالطريقة التي تكرّسه نجماً فوق العادة.

المساهمون