خلافات حول كتابة "12 عاماً من العبودية"
أعلن موقع "ذا راب" الأميركي عن "خلاف مرير" بين مخرج فيلم "12 عاماً من العبودية"، ستيف ماكوين، والكاتب، جون ريدلي، حول وضع اسم المخرج كأحد كاتبي سيناريو الفيلم.
كان ماكوين قد استعان بريدلي للعمل على مشروع منفصل خاص بالعبودية في 2008، وعثرت زوجة ماكوين على مذكرات خاصة بشخص يدعى "سولومن نورثاب" ترجع تاريخها لعام 1853، حين تم اختطافه وبيعه. أدت المذكرات إلى كتابة فيلم "12 عاماً من العبودية". وكان لماكوين دور في كتابة سيناريو الفيلم، لكن، حسب ما جاء في الموقع، المتخصص في شؤون الأعمال الفنية في هوليوود الأميركية، فقد رفض جون ريدلي، كاتب الفيلم، طلب المخرج بوضع اسمه بجانب اسم ريدلي ككاتب لسيناريو الفيلم.
حيّر رد ريدلي المخرج ماكوين وقرر التوجه إلى شركة "فوكس سيرشلايت"، الموكلة بتوزيع الفيلم، والتي قررت الاتفاق مع موقف ريدلي. أما منتج الفيلم، براد بيت، فقد اضطر إلى لعب دور الوسيط بين المخرج والكاتب، لكن لا يبدو أنه نجح في حل الخلاف بينهم. واضطر ماكوين الى تقبل الوضع حتى يتم إخراج الفيلم للسينما، ولعلمه أنه في حال تم تسريب الخلافات إلى وسائل الإعلام، ففرصة الفوز بأفضل فيلم تكون في خطر.
وفي كلمته التي وجهها ريدلي بعد فوزه بجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس، لم يذكر ماكوين أو يشكره. ولوحظ الاستياء على وجه ماكوين الذي وصف البعض تصفيقه لريدلي بـ"تصفيق فاتر".
وعندما حانت الفرصة لماكوين، حين اعلانه الفائز بجائزة أفضل فيلم، تجاهل هو الآخر ذكر كاتب الفيلم في كلمته. مشهد كرره ماكوين عن عمد بعدما تجاهل ذكره أيضاً أثناء تسلمه لجائزة البافتا لأفضل فيلم في بريطانيا في فبراير/ شباط الماضي، وكان تجاهل ماكوين متعمداً حيث كان يقرأ كلمته من ورقه أعدها مسبقاً.
طلب ماكوين أن يجلس إلى طاولة غير التي جلس عليها ريدلي أثناء حضوره حفل توزيع جوائز البافتا، وعندما ذهب ريدلي إلى المرحاض أثناء حفل البافتا، وبخ ماكوين زوجة ريدلي الى درجة جعلتها تبكي، بحسب ما قاله شخصان شهدا الواقعة.
وكان ريدلي دوماً يذكر ريدلي بشكل سريع وغير عادي في المقابلات التي أجراها حول الفيلم، الأمر الذي أثار انتقادات ووصف ماكوين بـالبرودة التي "تميل الى الوقاحة". وأثناء كلمته في حفل الغولدن غلوب، حيث حاز ماكوين على جائزة أفضل مخرج وحاز الفيلم على جائزة أفضل فيلم، تجاهل ذكر ريدلي حتى همّس منتج آخر في أذنه وذكّره بشكر ريدلي حتى يتفادى تحدث وسائل الإعلام عن الخلاف بينهما.
