ما قصّة صور الأغنياء المتعثّرين بممتلكاتهم؟

ما قصّة صور الأغنياء المتعثّرين بممتلكاتهم؟ تعرفوا إلى ترند #fallingstarschallenge الغريب

11 نوفمبر 2018
بدأت الحملة بين الأثرياء (فيسبوك)
+ الخط -
ظهرت خلال فصل الصيف الماضي حملة باسم #fallingstarschallenge، والتي تقتضي من المشاركين، الأثرياء في أغلبهم، نشر صور لهم وهم يتعثرون بممتلكاتهم الفارهة ويُسقطون أشياءهم الثمنية.

من الأثرياء إلى الجميع

بدأ هذا "الترند" في روسيا في أغسطس/آب، لا سيما بين أثرياء "إنستغرام"، ثم صار مشهوراً بين المؤثرين حول العالم، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وتتلخص فكرته في نشر الثري صورته متعثراً بسيارة فخمة أو حتى في طائرة خاصة، تحيط به مشتريات ثمينة مثل حقائب يد فاخرة ونظارات غالية وأجهزة إلكترونية مكلفة.

وبعدما كان حكرا على الأثرياء، توسع الوسم ليظهر فيه العاملون في المستشفيات مع أدواتهم، وآخرون مع حصائر اليوغا والأطعمة السريعة والقمامة.




نسخة صينية طريفة

رغم انتشار الحملة على الصعيد العالمي، إلا أن النسخة الصينية جاءت أكثر تميزاً واختلافاً، إذ أضاف إليها شباب الصين مسحة عالية من الطرافة.

وتنافس المستخدمون الصينيون عبر الوسم في إظهار المعاناة التي يواجهونها في حياتهم اليومية، خصوصاً أنهم ليسوا أثرياء.


وفي إحدى المشاركات عبر مواقع التواصل الصينية، يظهر أحد المستخدمين الذي يعمل في مؤسسة تعليمية وهو منهار أمام العديد من الهواتف المحمولة، والأجهزة اللوحية، وحزم البسكويت.

وأظهرت سيدة صورة لها وهي تحاول جاهدة الحفاظ على لياقتها البدنية، وتقول: "أنا لا أملك سيارة رياضية، لا أملك إلاّ قطعة معدنية صغيرة ومسحوق بروتين".

وبحسب "بي بي سي"، يعتقد بعض المراقبين أن السبب وراء تغير اتجاه الترند في الصين بعيداً عن صور الثراء هو أن التباهي بالثروة يُنظر إليه بريبة في الصين، خصوصاً بعدما شهدت البلاد سلسلة من الفضائح حول الإسراف والفساد والنصب والاحتيال.


لكن لماذا في روسيا والصين بالضبط؟ ولماذا الآن؟

بحسب موقع "فوكس"، يأتي هذا الترند في أعقاب الزيادة الهائلة في الثروة العالمية، والزيادة المقابلة في الإنفاق على السلع الفاخرة. إذ وفقاً لتقرير صدر عام 2017، فإن المستهلكين في "الأسواق الناشئة"، الصين وروسيا على وجه الخصوص، يدفعون النمو في سوق الرفاهية العالمي.

ووجد التقرير أن 70 في المائة من المستهلكين في الصين وروسيا والإمارات العربية المتحدة زادوا من إنفاقهم على الرفاهية في السنوات الخمس الماضية، مقارنة مع 53 في المائة من المستهلكين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان.

Instagram Post

ويقول الموقع إنه، كما هو الحال مع معظم الأشياء على الإنترنت، من المرجح أن يكون الوسم قصير الأجل، ليس لأن هؤلاء المستهلكين أصبحوا فجأة يتنبهون إلى التداعيات الأخلاقية لمنشوراتهم على "إنستغرام"، لكن لأن الوسم الآن انتقل إلى الجماهير العريضة العادية، لذا ربما يبحث هؤلاء الصغار الأثرياء على طريقة جديدة للتباهي بثروتهم.

Instagram Post

المساهمون